تقرير: زيادة التجارة غير الشرعية منذ سيطر جيش أراكان على الحدود مع بنغلادش

نهر ناف الذي يفصل بين ولاية أراكان غربي ميانمار وبنغلادش (صورة: Prothom Alo)
نهر ناف الذي يفصل بين ولاية أراكان غربي ميانمار وبنغلادش (صورة: Prothom Alo)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أفادت تقارير إعلامية في بنغلادش، الأحد، بزيادة حجم التجارة غير الشرعية عبر الحدود بين بنغلادش وولاية أراكان غربي ميانمار منذ سيطر جيش أراكان (الانفصالي) على مدينة “مونغدو” بالولاية في ديسمبر الماضي.

وذكرت شبكة “آر تي في نيوز” البنغلادشية أن حجم التجارة عبر الطرق غير الشرعية زاد بشكل كبير منذ سيطر جيش أراكان على الحدود مع بنغلادش وفرض قيوداً على حركة التجارة، مشيرةً إلى أن التقارير تفيد بدفع بعض التجار رشاوى لجيش أراكان لكي يتمكنوا من نقل البضائع عبر طرق بديلة.

وتابعت الشبكة أن الطرق التجارية البديلة تتعرض لمخاطر انفجارات الألغام الأرضية الموجودة في مناطق حدودية بين بنغلادش وولاية أراكان، مشيرةً إلى حادثين منفصلين لانفجار ألغام في منطقة “نايخونغشاري” الحدودية، الجمعة، ما أدى لإصابة ثلاثة أشخاص.

ويعتقد المحللون أن جيش أراكان ربما يستخدم الألغام الأرضية لردع جيش ميانمار عن استعادة الأراضي الحدودية، وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” ذكرت سابقاً أن قوات الأمن في ميانمار زرعت ألغاماً أرضية على طول الحدود مع بنغلادش واتهمت جيش ميانمار في 2017 بزرع ألغام أرضية عند نقاط حدودية رئيسية وطرق في المناطق التي يسكنها الروهينجا لمنع عودتهم.

وكانت السلطات في بنغلادش أكدت أن تصاعد القتال في أراكان أثر بشكل بالغ على حركة التجارة الثنائية بين البلدين، فيما يطالب التجار حكومة بنغلادش بالدخول في محادثات مع ميانمار لإيجاد حل لاستئناف التجارة الحدودية بعدما سيطر جيش أراكان على مدينة “مونغدو” والحدود مع بنغلادش في 8 من ديسمبر الماضي، وفرض قيوداً على الحركة في نهر “ناف” الفاصل بين البلدين.

وشهد 16 من يناير الجاري احتجاز جيش أراكان ثلاث سفن تجارية متوجهة من ميانمار إلى بنغلادش في نهر “ناف” زاعماً إجراء عمليات تفتيش قبل أن تعلن بنغلادش وصول اثنين منها إلى سواحلها بعد الإفراج عنها، وقد تقلص بشكل كبير عدد السفن التجارية بين البلدين منذ ديسمبر الماضي.

واستطاع جيش أراكان السيطرة على مناطق واسعة من ولاية أراكان منذ شن حملة عسكرية ضد جيش ميانمار في نوفمبر من عام 2023 للسيطرة عليها، ويقع الروهينجا في مرمى الصراع المتجدد بين الجانبين إذ يجدون أنفسهم مستهدفين بالقتل والعنف والتجنيد القسري، فضلاً عن تعرضهم لحملة إبادة من قبل جيش ميانمار في 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.