جيش أراكان يمنع الحركة في نهر “ناف” على الحدود مع بنغلادش

نهر ناف الذي يفصل بين ولاية أراكان غربي ميانمار وبنغلادش (صورة: أرشيفية من الإنترنت)
نهر ناف الذي يفصل بين ولاية أراكان غربي ميانمار وبنغلادش (صورة: أرشيفية من الإنترنت)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

أعلن جيش أراكان (الانفصالي) منع كافة عمليات النقل في نهر “ناف”، الذي يفصل بين ولاية أراكان غربي ميانمار وبنغلادش، إلى أجل غير مسمى وذلك لأغراض عسكرية، وفق زعمه.

وأوضح جيش أراكان، في بيان، أنه قرر منع الحركة في النهر، الأحد، للحول دون هروب عناصر جيش ميانمار والجماعات المسلحة الموالية له بعدما تمكن من السيطرة على آخر معاقل جيش ميانمار بمدينة “مونغدو” في أراكان وهي كتيبة شرطة حرس الحدود الخامسة المعروفة باسم “ناخاخا-5”.

وقال جيش أراكان في بيانه إن عناصر جيش ميانمار وجيش إنقاذ روهينجا أراكان (ARSA) ومنظمة التضامن مع الروهينجا (RSO) وجيش روهينجا أراكان (ARA) تحاول الهرب عبر نهر “ناف” باستخدام الزوارق، مضيفاً أن عناصر أخرى لا زالت متناثرة في المنطقة وتنخرط في نصب كمائن وارتكاب أنشطة إجرامية وأن الاشتباكات جارية معهم حول مقر “ناخاخا-5” وفي مناطق أخرى في “مونغدو”.

وأكد الناشط الروهنجي أبو القاسم في تصريح لوكالة أنباء أراكان أن منع جيش أراكان الحركة في نهر “ناف” يقطع شريان حياة آخر بالنسبة إلى الروهينجا، موضحاً أنهم كانوا يجدون طرقاً لعبور النهر إلى بنغلادش للحصول على الرعاية الطبية أو في حالات الطوارئ، أما الآن فهم يواجهون المزيد من المصاعب ويشتد عليهم الحصار الذي يفرضه جيش أراكان.

ونقلت شبكة “نارينجارا نيوز” عن مصادر عسكرية قولها إن قوات جيش أراكان احتجزت قائد إدارة العمليات العسكرية رقم 15 العميد “ثورين تون” إلى جانب قرابة 100 ضابط ومسلح ينتمون للجماعات الموالية لجيش ميانمار بعد فرارهم من مقر الكتيبة.

وأوضح المصدر أن الفارين اختبئوا داخل إحدى المزارع وكانوا يعتزمون الهرب عبر نهر “ناف”، وأن جنود جيش أراكان نفذوا عملية بحث وحاصروهم حتى استسلامهم ونقلوهم لاحقاً إلى منطقة آمنة.

وكان جيش أراكان أعلن السيطرة على مقر الكتيبة الذي يعد آخر معاقل جيش ميانمار في “مونغدو”، وهي الكتيبة التي كثف جيش ميانمار من غاراته الجوية خلال شهر نوفمبر الماضي لتزويدها بالمؤن والحول دون سقوطها.

وشهدت “مونغدو” اشتباكات عنيفة بين جيش ميانمار وجيش أراكان على مدار يومي الجمعة والسبت سمع دويها عبر الحدود في بنغلادش وتخللتها عمليات قصف جوي، وفق السكان.

واستطاع جيش أراكان السيطرة على مناطق واسعة من ولاية أراكان منذ شن حملة عسكرية ضد جيش ميانمار في نوفمبر من عام 2023 للسيطرة عليها، ويقع الروهينجا في مرمى الصراع المتجدد بين الجانبين إذ يجدون أنفسهم مستهدفين بالقتل والعنف والتجنيد القسري، كما اضطرت أعداد كبيرة منهم النزوح داخلياً أو خارجياً باتجاه بنغلادش عبر نهر “ناف”.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.