وكالة أنباء أراكان
شن جيش ميانمار عدداً من الغارات الجوية المكثفة في بلدة “مونغدو” بولاية أراكان غربي ميانمار لمواجهة محاولات جيش أراكان (الانفصالي) للسيطرة على كتيبة شرطة حرس الحدود الخامسة التابعة له.
وذكر موقع “نارينجارا نيوز” أمس السبت أن الكتيبة المعروفة باسم “ناخاخا-5” تتعرض لهجوم شديد من قبل قوات جيش أراكان وبدأت في الانهيار بالفعل ما دعا جيش ميانمار لشن ضربات جوية متلاحقة للحول دون سقوطها، كما يستمر في إنزال الإمدادات جواً.
ونفذت القوات الجوية التابعة لجيش ميانمار غارات يومي الأربعاء والجمعة الماضيين في محيط الكتيبة في ظل اشتباكات عنيفة مع جيش أراكان، فيما لا زالت القوات الجوية تنفذ غارات جوية على مدار الساعة لدعم الكتيبة.
وقال أحد السكان المحليين إن طائرات جيش ميانمار تنفذ عمليات إنزال جوي بشكل شبه يومي لطرود وإمدادات لجنود الكتيبة، واحتوت الطرود التي عثر عليها السكان خارج الكتيبة على إمدادات طبية وأكياس دم ما يشير لوجود مصابين في القاعدة.
وتابع أن الأوضاع تتدهور في مقر الكتيبة بسبب نقص الطعام وانخفاض المعنويات وحدوث إصابات ما أدى إلى انخفاض القدرة القتالية للجنود، مشيراً إلى أن ما لا يقل عن 500 جندي تقريباً لا زالوا متمركزين في “ناخاخا-5”.
وتعد ولاية أراكان مسرحاً للقتال المتجدد بين جيش ميانمار وجيش أراكان الذي أطلق حملة عسكرية في نوفمبر من العام الماضي للسيطرة على الولاية، ما أدى إلى نزوح عشرات آلالاف من الروهينجا داخلياً وفرار مئات الآلاف باتجاه بنغلادش عبر نهر “ناف”، حيث يواجه الروهينجا العنف والاضطهاد والتجنيد القسري من الجانبين.
كما تسبب القتال المستمر والحصار الناتج عنه في تدهور الأحوال المعيشية للسكان ونقص الإمدادات الطبية والغذائية، وتشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن أكثر من مليوني شخص في “أراكان” قد يواجهون نقصاً في الغذاء بحلول عام 2025.
وتعيش ميانمار حالة من الاضطراب منذ انقلاب الجيش على السلطة في عام 2021، مما أجج التظاهرات السلمية، والمقاومة المسلحة، والحركات الانفصالية الساعية للتخلص من قبضته على الحكم.