جيش أراكان يحتجز 3 سفن بضائع كانت في طريقها إلى بنغلادش

نهر ناف الذي يفصل بين ولاية أراكان غربي ميانمار وبنغلادش (صورة: أرشيفية من الإنترنت)
نهر ناف الذي يفصل بين ولاية أراكان غربي ميانمار وبنغلادش (صورة: أرشيفية من الإنترنت)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أفادت مصادر رسمية في بنغلادش، السبت، بأن جيش أراكان (الانفصالي) احتجز ثلاث سفن محملة بالبضائع أثناء توجهها إلى بنغلادش زاعماً إجراء عمليات تفتيش، وذلك في ظل التضييق على حركة التجارة منذ سيطرة جيش أراكان على كامل الحدود مع بنغلادش في ديسمبر الماضي.

وقال المدير العام للشركة المشغلة لميناء “تكناف” البنغلادشي محمد جاسم الدين شودري إن جيش أراكان أوقف السفن في نهر “ناف” الفاصل بين البلدين أثناء توجهها إلى “تكناف”، الخميس، ولم يفرج عنها حتى الآن، فيما أكد مسؤول آخر بالميناء رفض الكشف عن هويته أن السفن انطلقت من مدينة “يانجون” جنوبي ميانمار.

وقال القائد بحرس الحدود البنغلادشي “أشيكور رحمن” إنه علم بوقوع عمليات تفتيش من قبل جيش أراكان لسفن الشحن أثناء وجودها في مياه ميانمار خلال توجهها إلى بنغلادش، مضيفاً “يقع هذا الأمر خارج حدودنا البحرية ولم يبلغنا أحد بهذا الأمر رسمياً”.

وذكرت صحيفة “دكا تريبيون” البنغلادشية أن السفن محملة بخمسين ألف كيس من الأسماك المجففة وجوز التنبول والقهوة وغيرها من البضائع، مشيرة إلى شكاوى العديد من التجار البنغلادشيين من عرقلة حركة التجارة بين البلدين منذ سيطر جيش أراكان على كامل الحدود مع بنغلادش إثر سيطرته على مدينة “مونغدو” في 8 من ديسمبر الماضي، وفرضه قيود على الحركة في نهر “ناف”.

وطالب عدد من التجار حكومة بنغلادش بالدخول في محادثات مع ميانمار لإيجاد حل لاستئناف التجارة الحدودية، محذرين من أن التجار قد يتوقفون عن التعامل مع ميناء “تكناف” البنغلادشي، وكانت آخر سفينة بضائع وصلت الميناء من أراكان في 12 من يناير الماضي، وأكدت سلطات الميناء حينها أن تصاعد القتال في أراكان أثر بشكل بالغ على حركة التجارة الثنائية بين البلدين.

واستطاع جيش أراكان السيطرة على مناطق واسعة من ولاية أراكان منذ شن حملة عسكرية ضد جيش ميانمار في نوفمبر من عام 2023 للسيطرة عليها، ويقع الروهينجا في مرمى الصراع المتجدد بين الجانبين إذ يجدون أنفسهم مستهدفين بالقتل والعنف والتجنيد القسري، كما اضطرت أعداد كبيرة منهم النزوح داخلياً أو خارجياً باتجاه بنغلادش عبر نهر “ناف”.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.