بنغلادش تشدد إجراءاتها الحدودية بعد سيطرة جيش أراكان على “مونغدو”

جنود تابعون لقوات حرس حدود بنغلادش عند شواطئ نهر "ناف" (صورة: Dhaka Tribune)
جنود تابعون لقوات حرس حدود بنغلادش عند شواطئ نهر "ناف" (صورة: Dhaka Tribune)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

عززت سلطات بنغلادش الإجراءات الأمنية على حدودها مخافة تدفق أعداد كبيرة من الروهينجا في أعقاب إعلان جيش أراكان (الانفصالي) سيطرته على كتيبة بارزة تابعة لجيش ميانمار في مدينة “مونغدو” بولاية أراكان غربي ميانمار.

وقال مسؤولون في بنغلادش، الثلاثاء، إن السلطات في حالة تأهب قصوى على الحدود البرية ونهر “ناف” الفاصل بين البلدين لرصد محاولات التسلل إلى بنغلادش بعدما أعلن جيش أراكان فرض سيطرته على كتيبة شرطة حرس الحدود الخامسة والتي كانت أخر معاقل جيش ميانمار في “مونغدو”.

وقال مفوض إغاثة وإعادة اللاجئين في بنغلادش محمد ميزان الرحمن إن جيش أراكان عكف بالفعل على نقل أعداد ضخمة من الروهينجا من مدينة “بوثيدونغ” إلى “مونغدو”، مضيفاً أن قرابة 200 ألف روهنجي موجودون حالياً على حدود ميانمار ويعانون من نقص الغذاء، وأنه توجد مخاوف حقيقية من تدفقهم نحو بنغلادش.

كما صرح المسؤول بكتيبة حرس الحدود في منطقة “تكناف” ببنغلادش الرائد “سيد استياق مرشد” أن جيش أراكان استولى على كامل المنطقة البرية عبر نهر “ناف”، وأن القوات في حالة تأهب وتبذل قصارى جهدها لوقف تدفق الروهينجا وعمليات الاتجار بالمخدرات، وذلك حسبما نقلت صحيفة “نيو إدج” البنغلادشية.

وذكر بيان صحفي أصدرته قوة حرس الحدود، الاثنين، أن القوات نفذت دوريات بالقوارب لتغطية النقاط الضعيفة على طول نهر “ناف” وتأكيد السيطرة على الجزر داخل المياه الإقليمية لبنغلادش.

وكان جيش أراكان أعلن سيطرته بنجاح على كتيبة شرطة حرس الحدود الخامسة المعروفة باسم “ناخاخا-5”، الجمعة، كما أعلن لاحقاً منع كافة عمليات النقل في نهر “ناف” الذي يفصل بين ولاية أراكان غربي ميانمار وبنغلادش للحول دون فرار عناصر جيش ميانمار.

كما أعلن جيش أراكان احتجاز قائد إدارة العمليات العسكرية رقم 15 العميد “ثورين تون” إلى جانب قرابة 100 ضابط ومسلح ينتمون للجماعات الموالية لجيش ميانمار بعد فرارهم من مقر الكتيبة، موضحاً أن عمليات مطاردة الجنود مستمرة.

ويقع الروهينجا في مرمى الصراع المتجدد بين جيش ميانمار وجيش أراكان الذي أطلق حملة عسكرية في نوفمبر من عام 2023 للسيطرة على ولاية أراكان، إذ يجدون أنفسهم مستهدفين بالقتل والعنف والتجنيد القسري من الجانبين، ما اضطر أعداد كبيرة منهم للنزوح داخلياً أو خارجياً باتجاه بنغلادش عبر نهر “ناف” للعيش في مخيمات لجوء مكدسة وسط ظروف معيشية صعبة هرباً من الاضطهاد، ولا سيما حملة الإبادة التي يشنها ضدهم جيش ميانمار منذ عام 2017.

يشار إلى أن تحقيق أجرته منظمة “فورتيفاي رايتس” الحقوقية خلص في نوفمبر الماضي إلى قوات حرس الحدود في بنغلادش تعمل بشكل ممنهج على الإعادة القسرية للاجئي الروهينجا الفارين من العنف في ميانمار إلى بلادهم، وأن تلك الحالات تقدر بالمئات على الأقل.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.