وكالة أنباء أراكان
طالب مستشار الشؤون الخارجية في بنغلادش محمد توحيد حسين، السبت، المجتمع الدولي والشركاء الدوليين والإقليميين بالتعاون من أجل دعم تنفيذ خطط إعادة لاجئي الروهينجا إلى بلدهم ميانمار.
كما أكد المسؤول البنغلادشي أن تنظيم عمليات الهجرة القانونية من شأنه أن يساعد في الحد من حالات عبور الحدود بشكل غير قانوني، وذلك في الوقت الذي يتدفق فيه لاجئو الروهينجا بشكل مستمر إلى بلاده، وذلك حسبما نقلت صحيفة “دكا تريبيون” البنغلادشية.
وجاءت تصريحات حسين خلال ندوة نقاشية بعنوان “النزوح القسري والمسؤولية الدولية” في إطار فعاليات “منتدى أنطاليا للدبلوماسية 2025” في تركيا، واستعرض خلال الندوة الجذور التاريخية لأزمة الروهينجا وألقى الضوء على تداعياتها على النطاقين الإقليمي والدولي.
وأكدت بنغلادش قبل أيام أن حل أزمة الروهينجا وعودتهم إلى وطنهم بولاية أراكان غربي ميانمار مرتبط بشكل أساسي بحل الصراع، وأن عودة الروهينجا هي الحل الوحيد للأزمة، وأن المحاسبة على الجرائم المرتكبة بحقهم هي حجر الأساس للتوصل إلى حل للأزمة.
وكانت ميانمار وافقت خلال أبريل الجاري على عودة 180 ألف لاجئ روهنجي يعيشون في بنغلادش بعدما فروا من ميانمار قبل سنوات جراء تعرضهم لأعمال العنف والإبادة، وتعد الدفعة جزءاً من قائمة تشمل 800 ألف لاجئ قدمتها بنغلادش إلى ميانمار عبر 6 دفعات بين عامي 2018 و2020 لقبول عودتهم إلى ميانمار، إلا أن خطط العودة تعرقلت لأسباب عدة من بينها خوف اللاجئين من الاضطهاد.
وبينما قد تحمل الخطط أملاً جديداً للروهينجا، إلا أن هذا الإعلان أثار المخاوف والشكوك بأوساط الروهنجيين من لاجئين ونشطاء على حد سواء، ممن أعربوا لوكالة أنباء أراكان عن شكوكهم في جدوى الخطط وسط استمرار الصراع وفقدان حكومة ميانمار السيطرة على ولاية أراكان.