وكالة أنباء أراكان| خاص
أُصيب شاب من الروهينجا في قرية “شوي زار” بمدينة “مونغدو” بولاية أراكان غربي ميانمار، بجروح خطيرة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، مما أدى إلى بتر إحدى ساقيه وإصابته بجروح خطيرة في يده وعينه، وفقاً لمصادر محلية.
وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان، بأن الشاب يدعى “محمد ياسين”، يبلغ من العمر 19 عاماً، وهو من سكان قرية “شوي زار”، لافتاً إلى أن الحادث وقع أمس الخميس الساعة 12:30 ظهراً بالتوقيت المحلي، عندما خرج الشاب مع أصدقائه للبحث عن الأسماك بالقرب من سياج غربي القرية، حيث انفجر اللغم.
وأضاف أن اللغم زُرع بواسطة جيش أراكان رغم عدم وجود قوات عسكرية تابعة لجيش ميانمار في المنطقة، مشيراً إلى أن المنطقة المحيطة بقرية “شوي زار” شهدت معارك عنيفة خلال الصراع في “مونغدو”، مما يجعل بقايا الذخائر غير المنفجرة تشكل تهديداً مستمراً.
وتعد هذه الحادثة الثالثة من نوعها في قرية “شوي زار” منذ بداية العام، وسبق هذه الواقعة العديد من الحوادث المشابهة خلال الأسابيع الماضية منها مصرع شخص وإصابة آخر بجروح بالغة جراء انفجار لغم أرضي في بلدة “آن” بولاية أراكان، وكذلك مصرع فتى بقرية “شوي زار” بعد أن التقط لغماً أرضياً أثناء جمعه للمحاصيل.
وكذلك مقتل سيدة جراء انفجار لغم بالقرب من موقع انتشار سابق لجيش ميانمار، فيما فقد شاب روهنجي إحدى ساقيه جراء انفجار لغم في منزله بمدينة “مونغدو”، وأصيب طفل روهنجي بجروح بالغة جراء انفجار لغم بالقرب من منزله في “مونغدو”.
وحلت ميانمار في المرتبة الأولى عالمياً من حيث عدد ضحايا الألغام الأرضية في عام 2023، ذلك وفق تقرير الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL)، والذي أكد أن معظم الضحايا من المدنيين.
وتعد ولاية أراكان مسرحاً للقتال المتجدد بين جيش ميانمار وجيش أراكان، الذي أطلق حملة عسكرية في نوفمبر 2023 للسيطرة على الولاية، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الروهينجا داخلياً ومعاناتهم للحصول على الغذاء والمؤن، بالإضافة إلى فرار مئات الآلاف الآخرين باتجاه بنغلادش هرباً من العنف والاضطهاد والتجنيد القسري من الجانبين.