ميانمار تسجل أكبر عدد لضحايا الألغام الأرضية عالمياً في 2023

إصابة 4 أشخاص في أراكان في حادثي انفجار ألغام بالولاية (صورة: Narinjara News)
إصابة 4 أشخاص في أراكان في حادثي انفجار ألغام بالولاية (صورة: Narinjara News)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

كشف تقرير الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL) أن ميانمار حلت في المرتبة الأولى عالمياً من حيث عدد ضحايا الألغام الأرضية في عام 2023، وذلك للمرة الأولى.

وذكرت شبكة “نارينجارا نيوز” أمس الجمعة أن ميانمار سجلت 1003 إصابات جراء انفجار الألغام الأرضية العام الماضي وهو الرقم الأعلى للمصابين على الإطلاق، فيما بلغ إجمالي الضحايا عالمياً 5757 شخصاً بين قتيل وجريح.

وأوضحت الشبكة أن المدنيين يشكلون النسبة الأكبر من ضحايا الألغام الأرضية في ميانمار إذ أن 84% من المصابين هم من المدنيين، كما أن ثلث هذه النسبة من الأطفال.

وأكد التقرير الصادر تحت اسم “مراقبة الألغام الأرضية 2024” أن ميانمار لا تزال مدرجة في قائمة الدول التي تستمر في استخدام الألغام الأرضية بالمخالفة للمعاهدات الدولية.

كما نقلت شبكة “ذا ميراج” عن خبراء أمميين أن جيش ميانمار “يجبر المدنيين على السير في مناطق الألغام أمام وحداته العسكرية كما أنه يمنع الضحايا من الحصول على المساعدة بما في ذلك الرعاية الطبية والأطراف الصناعية، وهو ما يتعارض مع المادة 11 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وقرار مجلس الأمن رقم 2475”.

وقال الخبراء إن مبتوري الأطراف جراء انفجارات الألغام في ميانمار يجدون أنفسهم مضطرين للاختباء لتجنب المضايقات والاعتقال إذ قد يعتقد أنهم أعضاء بالجماعات المسلحة.

ودعا الخبراء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تعزيز وتنسيق التدابير الرامية إلى إضعاف قدرة الجيش في ميانمار على مهاجمة المدنيين، كما حثوا جميع أطراف الصراع في ميانمار على التوقف فوراً عن زرع الألغام الأرضية والبدء في إزالتها دون تأخير.

وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ انقلب الجيش على السلطة المنتخبة في عام 2021 وقمع التظاهرات السلمية المعارضة، ما شحذ موجة من المقاومة المسلحة ضده في مختلف أنحاء البلاد، ومنذ ذاك الحين اتجه الجيش لاستخدام الضربات الجوية والمدفعية والهجمات بشكل متزايد لصد الجماعات المسلحة وتأمين الأراضي الواقعة تحت سيطرته.

وتعد أقلية الروهينجا المسلمة بولاية أراكان غربي ميانمار من أكثر الأقليات تضرراً جراء الصراع الدائر في ميانمار إذ يواجهون العنف والقتل وحرق الممتلكات إلى جانب التجنيد القسري من جانب كلٍ من جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي)، ما دعا مئات الآلاف منهم للفرار نحو بنغلادش ليعيشوا في مخيمات اللجوء المكدسة وسط ظروف معيشية صعبة، لا سيما منذ أطلق جيش ميانمار حملة إبادة ممنهجة ضدهم عام 2017.

 

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.