إصابة طفل من الروهينجا جراء انفجار لغم أرضي في أراكان

طفل من الروهينجا يفقد ساقه جراء انفجار لغم أرضي في أراكان (صورة: الإنترنت)
طفل من الروهينجا يفقد ساقه جراء انفجار لغم أرضي في أراكان (صورة: الإنترنت)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص 

أفادت مصادر محلية بولاية أراكان غربي ميانمار بإصابة طفل من الروهينجا بجروح بالغة، الخميس، جراء انفجار لغم في إحدى قرى مدينة “مونغدو” التي سمح جيش أراكان (الانفصالي) لسكانها النازحين بالعودة إليها.

وأوضح مراسل وكالة أنباء أراكان أن طفلاً (7 أعوام) فقد إحدى ساقيه جراء انفجار اللغم قرب منزله في قرية “غونار فاراه” وأن حالته حرجة، مشيراً إلى أن انعدام الرعاية الطبية دفع أهل الطفل لنقله إلى بنغلادش عبر الحدود لتلقي العلاج رغم احتمالات إعادتهم مرة أخرى من قبل قوات حرس حدود بنغلادش التي عادة ما تعيد قوارب الروهينجا الفارين من أراكان.

وأثارت هذه الحادثة الخوف بين بقية سكان الروهينجا النازحين ممن عادوا إلى منازلهم في القرية والقرى المجاورة بسبب انتشار الألغام الأرضية غير الظاهرة وغيرها من مخلفات القتال.

تهديدات بالتهجير

وفي تطور آخر في “مونغدو”، أفادت مصادر بمطالبة جيش أراكان السكان النازحين من منطقة “هلا ثار” بضرورة العودة إلى منازلهم قبل 31 من يناير الجاري، محذراً من يتخلفون عن الموعد من أنهم لن يسمح لهم بالعودة لقراهم أبداً.

وأعرب عدد من السكان عن مخاوفهم إزاء سياسة جيش أراكان ضد من لن يتمكنوا من العودة وما يعنيه ذلك من تهجير، فيما تحاول أعداد منهم القيام برحلة العودة في الوقت المناسب في ظل نقص وسائل النقل وانقطاع الاتصالات.

ويسيطر جيش أراكان على معظم أنحاء ولاية أراكان، كما يسيطر بشكل كامل على ثلاث مدن رئيسية للروهينجا هي “مونغدو” و”بوثيدونغ” و”راثيدونغ”، ويتعرض سكانها من الروهينجا للعديد من الانتهاكات من قبل جيش أراكان تشمل طرد الآلاف منهم من منازلهم وحرق أعداد أخرى، واستبعاد الروهينجا من عملية إعادة السكان النازحين إلى منازلهم في مدينة “مونغدو” بعد إتمام سيطرته عليها في 8 من ديسمبر الماضي.

وكان جيش أراكان قد أطلق حملة عسكرية في نوفمبر من عام 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن بالفعل من السيطرة على مساحات واسعة كنتيجة للصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا حيث تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد والتجنيد القسري من كلا الجانبين.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.