جيش أراكان يستولي على منازل الآلاف من أسر الروهينجا في أراكان

مواطنون من الروهينجا يغادرون مدينة "مونغدو" بأوامر من جيش أراكان (الانفصالي) في 9-8-2024 (صورة: RFA)
مواطنون من الروهينجا يغادرون مدينة "مونغدو" بأوامر من جيش أراكان (الانفصالي) في 9-8-2024 (صورة: RFA)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

أعلن مصدر حقوقي روهنجي أن جيش أراكان (الانفصالي) طرد الآلاف من أسر الروهينجا من منازلهم واستولى عليها في أعقاب سيطرته على مدينة “مونغدو” الرئيسية الواقعة في ولاية أراكان غربي ميانمار.

وقال مدير جمعية روهينجا أراكان للسلام وحقوق الإنسان (ARSPH) محمد جبير لشبكة “بروثومالو” البنغلادشية، الأحد، إن جيش أراكان طرد أسر الروهينجا من منازلهم في مدينة “مونغدو” وجمع قرابة 37 ألف شخص منهم في منطقة “بيرانجبرو” شمالي المدينة، مشيراً إلى أنجيش أراكان يسمح للروهينجا بالمغادرة باتجاه بنغلادش وماليزيا وإندونيسيا مقابل الأموال.

وذكرت الشبكة أنه توجد مخاوف لدى بنغلادش من عبور هذه الأعداد الكبيرة من الروهينجا نهر “ناف” باتجاه بنغلادش إذا سنحت لهم الفرصة، وأن سلطات بنغلادش مستمرة في تشديد الأمن.

وأكد مفوض إغاثة وإعادة اللاجئين في بنغلادش محمد ميزان الرحمن أنه تجري متابعة الوضع في ميانمار من كثب وأنه تم تشديد الأمن على شواطئ نهر “ناف” الفاصل بين البلدين لمنع حالات التسلل، مضيفاً أنه لم يتم رصد أي حالات تسلل حتى السبت.

وتفيد مصادر في بنغلادش بأن جيش أراكان بات يسيطر على منطقة تبلغ مساحتها نحو 270 كيلومتراً على الحدود مع بنغلادش بما في ذلك “مونغدو”، وذلك بعدما أعلن قبل أيام سيطرته على كتيبة شرطة حرس الحدود الخامسة التابعة لجيش ميانمار والتي كانت آخر معاقله في المدينة.

كما أعلن جيش أراكان منع حركة القوارب التجارية التي تنقل بضائع مستوردة من ميانمار إلى بنغلادش، بالإضافة إلى فرض قيود على حركة العبور عبر نهر ناف على الحدود بين البلدين.

واستطاع جيش أراكان السيطرة على مناطق واسعة من ولاية أراكان منذ شن حملة عسكرية ضد جيش ميانمار في نوفمبر من عام 2023 للسيطرة عليها، ويقع الروهينجا في مرمى الصراع المتجدد بين الجانبين إذ يجدون أنفسهم مستهدفين بالقتل والعنف والتجنيد القسري، كما اضطرت أعداد كبيرة منهم النزوح داخلياً أو خارجياً باتجاه بنغلادش عبر نهر “ناف”.

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.