وكالة أنباء أراكان | خاص
أفاد مراسل وكالة أنباء أراكان بأن جنود جيش أراكان (الانفصالي) قاموا بحرق عدد من منازل الروهينجا، بالإضافة إلى مصادرة وهدم منازل أخرى في قرى مدينة “مونغدو”، بعد إجبار السكان على تركها ومنعهم من العودة إلى قراهم مجدداً.
وأوضح المراسل أن جنود جيش أراكان أضرموا النيران في عدد من منازل الروهينجا في الجناح رقم 2 في “مونغدو”، ظهر الثلاثاء، بعد إخلائها من السكان، مضيفاً أن ألسنة اللهب كانت مرئية للسكان في المناطق القريبة.
وأشار إلى أن جنود جيش أراكان زعموا أنهم كانوا يبحثون عن عناصر تابعة لجيش ميانمار الذي يخوضون صراعاً مسلحاً معه في الولاية منذ نوفمبر من العام الماضي.
وفي سياق متصل، وردت تقارير قبل يوم واحد من هذه الأحداث تفيد بأن عناصر جيش أراكان قاموا بجمع قوائم بأسماء سكان الروهينجا، مما أحيى آمالهم بإمكانية العودة إلى منازلهم، إلا أن الحادث الأخير أدى إلى تصاعد المخاوف وانعدام الثقة، حيث لا يزال الهدف من هذه الممارسات غير واضح، سواء كان بهدف بث الرعب أو نتيجة لتجدد القتال في المنطقة، وفق مصادر محلية.
تهجير جماعي
وفي تطور آخر في “مونغدو”، طالب جنود جيش أراكان عدد من النازحين من الروهينجا والسكان المحليين في قرى “بوينت فيو تشونغ” و”مياوك تونغ” و”دا جي سا” بمغادرتها والتوجه إلى منطقة واحدة والتجمع بها، وذلك على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء.
كما أفاد السكان في قرية “مياوك يوا” أنه لم يسمح لهم بالعودة إلى قريتهم وأنه تم هدم بيوتهم أو مصادرتها من قبل جنود جيش أراكان، فيما أفادت تقارير بأن جنود جيش أراكان هدموا السور المحيط بمسجد قرية “زن باينغ نيا”.
وتسلط هذه الحوادث الضوء على حجم الانتهاكات التي تطال الروهينجا من جانب جيش أراكان الذي بات يسيطر على أنحاء واسعة من ولاية أراكان في إطار حملته العسكرية التي شنها ضد جيش ميانمار في نوفمبر من العام الماضي بهدف السيطرة على الولاية.
وفرض جيش أراكان سيطرته على مدينة “مونغدو” الرئيسية في 8 من ديسمبر الجاري، وأفادت مصادر حقوقية أنه طرد الآلاف من الروهينجا من منازلهم في المدينة واستولى عليها وجمعهم في منطقة بشمال “مونغدو”، كما تستمر محاولات فرار المئات من الروهينجا من أراكان باتجاه بنغلادش بعد سيطرته على المدينة.
وقد فر أكثر من مليون من الروهينجا باتجاه بنغلادش منذ استهدفهم جيش ميانمار بحملة إبادة في عام 2017، وتجددت موجات النزوح منذ استئناف القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان في نهاية العام الماضي، وتواصل المنظمات الدولية وجماعات حقوق الإنسان الدعوة إلى مساءلة مرتكبي الجرائم بحق الروهينجا وتوفير الحماية بشكل أكبر لهم.