وكالة أنباء أراكان
أفادت تقارير محلية واردة من ولاية أراكان غربي ميانمار، الأربعاء، بإصابة شاب من الروهينجا بجروح بالغة أدت إلى بتر ساقه جراء انفجار لغم داخل ساحة منزله في مدينة “مونغدو”.
وذكرت شبكة “مونغدو ديلي نيوز” أن الحادث وقع في قرية “غونغ نار” حيث كان اللغم مدفوناً داخل ساحة منزل الشاب البالغ من العمر 27 عاماً، مضيفةً أن الشاب نُقل إلى المستشفى في حالة حرجة، فيما يعتقد أن اللغم كان من مخلفات القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في القرية.
وتابعت الشبكة أن الحادث أثار مخاوف شديدة بين أسر الروهينجا التي عادت إلى منازلها في القرية مؤخراً حيث باتوا يخشون من وجود ألغام أرضية مدفونة داخل المناطق السكنية، مشيرة إلى أن التقارير تفيد بأن جيش أراكان أزال الألغام الأرضية من الطرق والقرى الأخرى فيما ترك قرى الروهينجا دون تطهير.
وشهد شهر يناير الماضي إصابة طفل روهنجي بجروح بالغة جراء انفجار لغم بالقرب من منزله في مدينة “مونغدو”، كما شهد أيضاً مصرع سيدة جراء انفجار لغم بالقرب من موقع انتشار سابق لجيش ميانمار، وتسلط الانفجارات الأخيرة الضوء على الحاجة الملحة لعمليات إزالة الألغام في قرى الروهينجا.
وتعد ولاية أراكان مسرحاً للقتال المتجدد بين جيش ميانمار وجيش أراكان، الذي أطلق حملة عسكرية في نوفمبر 2023 للسيطرة على الولاية، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الروهينجا داخلياً ومعاناتهم للحصول على الغذاء والمؤن، بالإضافة إلى فرار مئات الآلاف الآخرين باتجاه بنغلادش هرباً من العنف والاضطهاد والتجنيد القسري من الجانبين.