وكالة أنباء أراكان
أفادت مصادر محلية في ولاية أراكان غربي ميانمار بمصرع شخص وإصابة آخر بجروح بالغة جراء انفجار لغم أرضي في بلدة “آن” بالولاية.
وذكرت شبكة “نارينجارا نيوز”، الثلاثاء، أن الانفجار وقع بعدما خطا أحد الشابين على اللغم اثناء خروجهما لجمع الثمار، مضيفة أن أحدهما لقي مصرعه بسبب جروحه الشديدة فيما لا زال الآخر يتلقى العلاج من شظايا في اليد والساق والظهر.
وتقع بلدة “آن” حالياً تحت سيطرة جيش أراكان (الانفصالي) بعد شهور من المعارك ضد جيش ميانمار، والتي شهدت زرع أعداد كبيرة من الألغام في إطار القتال، وتزايدت خلال الأسابيع الماضية وتيرة انفجار الألغام في مختلف قرى أراكان بالمناطق المتاخمة لمواقع السيطرة السابقة لجيش ميانمار.
وشهدت الأسابيع الماضية مصرع فتى في قرية “شوي زار” بعد أن التقط لغماً أرضياً أثناء جمعه للمحاصيل، ومقتل سيدة جراء انفجار لغم بالقرب من موقع انتشار سابق لجيش ميانمار، فيما فقد شاب روهنجي إحدى ساقيه جراء انفجار لغم في منزله بمدينة “مونغدو”، وأصيب طفل روهنجي بجروح بالغة جراء انفجار لغم بالقرب من منزله في “مونغدو”.
وحلت ميانمار في المرتبة الأولى عالمياً من حيث عدد ضحايا الألغام الأرضية في عام 2023، ذلك وفق تقرير الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL)، والذي أكد أن معظم الضحايا من المدنيين.
وتعد ولاية أراكان مسرحاً للقتال المتجدد بين جيش ميانمار وجيش أراكان، الذي أطلق حملة عسكرية في نوفمبر 2023 للسيطرة على الولاية، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الروهينجا داخلياً ومعاناتهم للحصول على الغذاء والمؤن، بالإضافة إلى فرار مئات الآلاف الآخرين باتجاه بنغلادش هرباً من العنف والاضطهاد والتجنيد القسري من الجانبين.