جيش أراكان يطالب الروهينجا بدفع ضرائب عن الماشية والدواجن

جنود جيش أراكان (الانفصالي) بعد السيطرة على إحدى نقاط جيش ميانمار في ولاية أراكان 21-11-2023 (صورة: BNI)
جنود جيش أراكان (الانفصالي) بعد السيطرة على إحدى نقاط جيش ميانمار في ولاية أراكان 21-11-2023 (صورة: BNI)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أفادت مصادر محلية بولاية أراكان غربي ميانمار بأن مسؤولي جيش أراكان بدأوا تطبيق إجراءات تهدف إلى جمع الضرائب من مواطني الروهينجا في قرى مدينة “مونغدو” عن رؤوس الماشية والدواجن التي يربونها في أراضيهم أو داخل منازلهم.

وذكرت شبكة “روهينجا خبر”، السبت، أن مجموعات من جنود جيش أراكان اجتمعوا بالمسؤولين في 16 قرية وأمروهم بحصر رؤوس الماشية والدواجن التي يربيها القرويون من الروهينجا، مشيرةً إلى أن المسؤولين لم يستطيعوا رفض مطالب الجنود المسلحين.

وقال أحد مسؤولي جيش أراكان إن الغرض من جمع البيانات هو جمع الضرائب لصالح الخزانة الوطنية، مضيفاً أنه سيطلب من كل أسرة تربي الماشية دفع الضرائب.

وأضاف أن إدارة الأراضي الزراعية تخطط لإنشاء مرافق تربية الماشية في كل منطقة وأنه سيطلب من القرويين المساهمة بعدد محدد من الحيوانات وفق عدد سكان القرية وعدد الماشية بها، وذلك بمزاعم تطوير المدن والقرى.

وذكرت الشبكة أن هذه القرارات التي بدأ تطبيقها، الخميس، أثقلت كاهل الروهينجا في قرى “مونغدو” بأعباء مالية جديدة من المتوقع أن تؤثر على حياتهم الصعبة في ظل الغلاء الكبير في الأسعار، خاصة مع استمرار جيش أراكان في فرض الضرائب الجديدة ومنها تلك التي فرضها على المحال التجارية في المدينة الشهر الماضي.

وفرض جيش أراكان سيطرته على مدينة “مونغدو” الرئيسية في 8 من ديسمبر الجاري، وأفادت مصادر حقوقية أنه طرد الآلاف من الروهينجا من منازلهم في المدينة، وحرق وصادر عدد من منازلهم ومنعهم من العودة إلى قراهم، فيما تستمر محاولات فرار المئات من الروهينجا من أراكان باتجاه بنغلادش بعد سيطرته على المدينة.

ويعاني الروهينجا في الولاية من ممارسات جيش أراكان التي ضيقت عليهم الحصار بالتجويع ومصادرة المحاصيل الزراعية وفرض الضرائب الباهظة وإجبار المسؤولين على التعاون الاستخباراتي معه وتطبيق عمليات الحصر الأمني باستخدام الصور العائلية.

وسيطر جيش أراكان حتى الآن على 14 بلدة في ولاية أراكان التي أطلق حملة عسكرية ضد جيش ميانمار في نوفمبر من العام الماضي بهدف بسط سيطرته عليها، ويعاني الروهينجا من تبعات القتال ومن الانتهاكات الواقعة عليهم من الجانبين.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.