وكالة أنباء أراكان | خاص
شرع جنود جيش أراكان (الانفصالي)، السبت، في مصادرة المحاصيل عنوةً من مزارعي الروهينجا في ولاية أراكان غربي ميانمار، ما حرم أعداداً كبيرة منهم من سبيلهم الوحيد لكسب العيش.
وذكر مراسل وكالة أنباء أراكان أن جنود جيش أراكان صادروا الخضروات وثمار جوز الهند والفواكه التي زرعها الروهينجا داخل منازلهم وبأراضيهم في مدينة “مونغدو”، مشيراً إلى أن الكثير من الفقراء يعتمدون على بيع هذه المحاصيل لتوفير الاحتياجات الأساسية لأسرهم.
وأكد المراسل أن هذه التطورات والانتهاكات الأخيرة بحق الروهينجا تضيف المزيد من التعقيدات والمصاعب لحياتهم، وتعد تحولاً خطيراً في حياة الأسر التي تعاني بالفعل من ممارسات جيش أراكان.
ومنذ فرض جيش أراكان سيطرته على مناطق واسعة من ولاية أراكان، بدأ في تنفيذ عمليات قمع واسعة النطاق ضد الروهينجا شملت التجنيد القسري للشباب وجباية الضرائب الباهظة وفرض الحصار والنزوح القسري.
ويتعرض الروهينجا في ولاية أراكان للاضطهاد منذ عقود، وبلغ ذروته في حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار في أغسطس/آب 2017، مما أدى إلى تهجير مئات الآلاف إلى بنغلادش قبل أن يتجاوز عددهم هناك المليون لاجئ حالياً، فضلاً عن تعرضهم للاضطهاد والقتل على يد جيش أراكان (الانفصالي) الذي يسعى للسيطرة على ولاية أراكان منذ نوفمبر من العام الماضي.