وكالة أنباء أراكان
واصل جيش أراكان (الانفصالي) انتهاكاته بحق الروهينجا، بعدما أصدر أمراً لسكان ثلاث قرى ضمن مجموعة قرى “أو كيي تشيك” في شمال مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار، بإخلاء منازلهم بحلول 15 أبريل الجاري.
وقالت مصادر محلية حسبما أعلن موقع “روهينجا خبر”، إن ممثلي جيش أراكان عقدوا اجتماعاً مع سكان القرى الأسبوع الماضي، وأصدروا أمراً مباشراً يطالب جميع السكان الروهينجا بمغادرة تلك القرى بحلول الموعد المحدد وإلا سيواجهون العواقب.
وأضافت أن جيش أراكان لم يكتفِ بتلك التهديدات، لكنه فرض قيوداً شملت حظر التجول الليلي من السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً، على خلفية صلات مزعومة بجيش تحرير الروهينجا في أراكان، وضرورة الحصول على تصاريح سفر موقعة من قادة جيش أراكان، وكذلك الإبلاغ عن أي زوار من خارج القرى.
بالإضافة إلى ذلك، طُلب من كل أسرة توفير عمود من الخيزران وعشر صفائح لتسقيف المنازل، ما أثار مخاوف من العمل القسري أو استغلال الموارد.
وقال أحد سكان الروهينجا: “هذا وطننا، لم ندعم جيش تحرير الروهينجا في أراكان أبداً، فهم لم يجلبوا لنا سوى المعاناة، ونناشد جيش أراكان ألا يعاقب المدنيين الأبرياء بناءً على اتهامات كاذبة”.
ويخشى أفراد المجتمع الروهنجي من أعمال انتقامية عنيفة أو اعتقالات تعسفية إذا لم يمتثلوا للأوامر، ويأتي هذا الطلب بالإخلاء ضمن نمط أوسع من التهجير القسري والتهديدات وانتهاكات الحقوق التي تستهدف المدنيين الروهينجا في المناطق التي تخضع حالياً لسيطرة جيش أراكان.
وسبق أن أفادت تقارير محلية، بأن جيش أراكان، اقتحم عدداً من قرى الروهينجا، بعد محاصرتها عقب اختفاء شاب من عرقية الراخين، إثر خروجه من منزله دون عودته منذ الأربعاء الماضي.
ومنذ سيطرة جيش أراكان على مدينة مونغدو، في 8 ديسمبر 2024، استولى على منازل الروهينجا، وشرّد الكثير من العائلات ليواجهوا ظروفاً معيشية قاسية بعد تهجيرهم قسرياً، وشرع في تقييد حركتهم عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية، وفرض الإتاوات وجمع إمدادات الطعام والمؤن.
وساعد عائلات من عرقية الراخين وصلت مؤخراً من بنغلادش على توطينهم بقرى الروهينجا، كما شرع في فرض ضرائب باهظة على متاجر الروهينجا والماشية والدواجن، بالإضافة إلى مصادرة المحاصيل والاستيلاء على مركبات السكان وفرض رسوم عليها مقابل إعادتها.

