وكالة أنباء أراكان | خاص
اقتحم جيش أراكان (الانفصالي) عدداً من قرى الروهينجا في مدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار، بعد محاصرتها عقب اختفاء شاب من عرقية الراخين، إثر خروجه من منزله دون عودته منذ الأربعاء الماضي.
وذكرت تقارير محلية بولاية أراكان، أن المواطن يدعى “أوي تون ماونغ”، من قرية “تشان بين” التابعة لعرقية الراخين، فيما وُجهت أصابع الاتهام إلى جيش أراكان بأنه اختطفه قرب قرية “أوشا كيا”، ذات الأغلبية من الروهينجا.
وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان، بأنه بدءاً من صباح الخميس الماضي، فرض جيش أراكان حصاراً كاملاً على 4 قرى روهنجية هي “أوشا كيا”، و”بونغ فيو تشاو”، و”كياو كاونغ تاونغ”، و”تيراك أوب” وأُغلقت تماماً ولم يُسمح للسكان بالخروج منها.
وأضاف أن جيش أراكان اقتحم تلك القرى صباح السبت، وأجبر السكان على مغادرة منازلهم والبقاء بالخارج تحت أشعة الشمس الحارقة بلا طعام أو ماء، لافتاً إلى أنه رفض مناشدات السكان من كبار السن والمرضى بتوفير الرعاية أو السماح لهم بالبقاء في الظل.
وكانت التوترات قد تصاعدت بعد إعلان اختطاف “أوي تون ماونغ”، حيث خرجت مجموعات من سكان القرى المجاورة من عرقية الراخين وهم يحملون العصي والسكاكين، متوجهين نحو القرى الروهنجية للبحث عن المختفي، ما زاد من حالة التوتر والعنف يومي 3 و4 أبريل.
ومنذ سيطرة جيش أراكان على مدينة مونغدو، في 8 ديسمبر 2024، استولى على منازل الروهينجا، وشرّد الكثير من العائلات ليواجهوا ظروفاً معيشية قاسية بعد تهجيريهم قسرياً، وشرع في تقييد حركتهم عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية، وفرض الإتاوات وجمع إمدادات الطعام والمؤن.

