وكالة أنباء أراكان| خاص
استولت عائلات من عرقية راخين وصلت مؤخراً من بنغلادش، على أراضٍ كانت مملوكة سابقاً للروهينجا في قرية “نوايون تاونغ” الواقعة في شمال مدينة “مونغدو” بولاية أراكان غربي ميانمار.
وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان، بأن هذه العائلات هم بالأساس مواطنون يحملون بطاقات هوية وطنية بنغلادشية، وساعدوا جيش أراكان في عمليات تهريب الأبقار والمخدرات مثل الكويايين عبر الحدود، ما عزز القوة المالية للجيش الانفصالي.
وأوضح أن تلك العائلات تبرر استيلاءها على قرى الروهينجا بأن أراكان جرى تحريرها، وأنهم ذاهبون للأماكن التي يعيش فيها أبناء عرقهم، فيما يساعدهم جيش أراكان على توطينهم بتلك القرى بهدف محو وجود الروهينجا بالكامل من هذه المناطق.
وأكد أنه قبل عام 2017 كانت هذه المنطقة موطناً لسكان الروهينجا، لكن منازلهم وقراهم أصبحت مهجورة بعد عمليات التطهير العسكري التي أدت إلى نزوح مئات الآلاف من الروهينجا إلى بنغلادش.
وأضاف أن الوافدين الجدد من عرقية راخين القادمين من بنغلادش بدأوا في بناء أكواخ مؤقتة واستقروا على هذه الأراضي، تزامناً مع غياب السكان الروهينجا الأصليين.
وأفاد سكان محليون، بأن هؤلاء المستوطنين لم يخضعوا لأي برنامج رسمي لإعادة التوطين، بل انتقلوا إلى الممتلكات المهجورة دون أي إجراءات قانونية واضحة.
وما زالت القيود المفروضة على حركة الروهينجا في ولاية أراكان مستمرة ومتزايدة، حيث أقام جيش أراكان عند الكتيبة 5 من حرس الحدود (NaKaKa) التي كانت تابعة لجيش ميانمار، نقطة تفتيش على الطريق الرابط بين قرية (3-Mile) ومدينة “مونغدو”، تمنع الروهينجا من المرور، بينما يُسمح للعرقيات الأخرى مثل راخين والهندوس بالعبور.
وسبق أن أفاد سكان محليون في ولاية أراكان، بأن الجيش الانفصالي ما زال مستمراً في تصعيد انتهاكاته بحق الروهينجا في الولاية، بعدما بات يجبرهم على العمل قسراً دون أجر بمدينة “مونغدو”، فيما تستمر عمليات جباية الضرائب والرسوم.
كما أفادت مصادر محلية بالمدينة، في 13 فبراير، بأن عناصر جيش أراكان يمارسون عمليات نهب يومية للبضائع من المتاجر المملوكة للروهينجا، ويجبرونهم على أعمال قسرية.
ويسيطر جيش أراكان على معظم أنحاء ولاية أراكان بينها 3 مدن رئيسية للروهينجا تخضع لسيطرته بالكامل هي “مونغدو” و”بوثيدونغ” و”راثيدونغ”، ويتعرض سكانها للعديد من الانتهاكات منها طرد الآلاف منهم من منازلهم وحرق أعداد أخرى، واستبعادهم من عملية إعادة السكان النازحين إلى منازلهم في مدينة “مونغدو”.
ومنذ استيلاء جيش أراكان على مدينة مونغدو في 8 ديسمبر 2024، كثّف قمعه لسكان الروهينجا، وفرض ضرائب باهظة على أعمال الروهينجا، وصادر المحاصيل والمواشي، واستولى على المركبات والمنازل ذات القيمة العالية، وقيّد الوصول إلى السلع الأساسية.