وكالة أنباء أراكان | خاص
سلطت جمعية أراكان الإنسانية الضوء على الأوضاع الإنسانية المتفاقمة والاعتداءات المستمرة التي يتعرض لها الروهينجا بولاية أراكان غربي ميانمار، فضلاً عن التحديات والإنجازات الخاصة بالقضية، وذلك خلال زيارة وفد من الجمعية إلى مقر حزب العدالة والتنمية في إسطنبول بتركيا.
وأكد مدير جمعية أراكان الإنسانية سليم نور خلال لقائه برئيس فرع الحزب في إسطنبول “عثمان نوري كباك تبه”، الثلاثاء، ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى دعم حقوق مسلمي الروهينجا في أراكان ووقف الانتهاكات الجارية بحقهم.
وناقش وفد الجمعية خلال اللقاء سبل إيجاد قادة ومؤثرين يتبنون قضية مسلمي الروهينجا لإيصال صوتهم في المحافل الدولية، كما ألقى الضوء على جهود وأنشطة الجمعية الهادفة إلى بناء جيل من الشباب الواعي والمتمكن ليكونوا قادة يحملون القضية على عاتقهم في المستقبل.
وأبرز الوفد أنشطة جمعية أراكان وخاصةً في قطاع التعليم حيث تقدم الجمعية برامج تعليمية لدعم طلاب الروهينجا في مختلف المراحل الدراسية، كما أشار إلى التحديات التي تواجههم لا سيما الحاجة لتسهيل إصدار الأوراق الرسمية التي توفر لهم حرية الحركة والاستفادة الكاملة من الفرص التعليمية المتاحة.
من جانبه، قال رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في إسطنبول “عثمان نوري كباك تبه” إن القضية الأراكانية بالغة الأهمية وذات مكانة لا تقل عن القضايا الكبرى مثل قضية فلسطين.
وتابع أن الحزب، إلى جانب رئاسة الجمهورية التركية، يولي اهتماماً كبيراً بدعم أراكان وخصوصاً على مدار الثلاثين عاماً الماضية، كما أنه عازم على الاستمرار في هذه الجهود لتعزيز التضامن مع الشعب الأراكاني.
وتأسست جمعية أراكان الإنسانية في تركيا عام 2015، وتتخذ من إسطنبول مقراً لها، وهي متخصصة في إغاثة وتنمية الأقلية المسلمة الروهينجا، وتهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الروهينجا في ميانمار وخارجها، وتلبية الاحتياجات الإنسانية للروهنجيين وتوفير الحياة الكريمة لهم، وتنميتهم علمياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً، وصناعة قادة منهم قادرين على النهوض بمجتمعهم.
ويواجه الروهينجا في أراكان العنف والقتل والتجنيد القسري من جانب كل من جيش ميانمار والجماعات المسلحة المناوئة له خصوصاً جيش أراكان (الانفصالي)، ما يدفعهم للفرار نحو بنغلادش المجاورة ليعيشوا في مخيمات اللجوء المكتظة بمنطقة “كوكس بازار” وسط ظروف معيشية صعبة، فيما ينطلق بعضهم في رحلات بحرية خطرة نحو دول أخرى بحثاً عن حياة أفضل، وهي الرحلات التي تودي بحياة الكثير منهم.