وكالة أنباء أراكان
أعرب المجلس الأسترالي للتنمية الدولية “ACID” عن قلقه البالغ إزاء اعتزام برنامج الأغذية العالمي خفض المساعدات المالية المقدمة إلى لاجئي الروهينجا في بنغلادش من 12.5 دولاراً أمريكياً إلى 6 دولارات فقط شهرياً بدءًا من أبريل المقبل.
وقال رئيس المجلس “ماثيو موري” في تصريح خاص لهيئة الإذاعة الأسترالية “ABC” إن خفض المساعدات الغذائية سيكون له أثر مدمر على لاجئي الروهينجا الضعفاء في مخيمات “كوكس بازار” في بنغلادش، مؤكداً أن هذه الخطوة يجب أن تدفع الحكومة الأسترالية وغيرها من المانحين لدراسة زيادة دعم لاجئي الروهينجا.
ويعد المجلس الأسترالي للتنمية الدولية هو الهيئة الأبرز للمنظمات غير الحكومية الأسترالية التي تعمل في مجال التنمية الدولية والعمل الإنساني.
كما نقلت هيئة الإذاعة الأسترالية عن متحدث باسم وزارة الخارجية والتجارة قوله إن أستراليا مستمرة في مراقبة الوضع الإنساني للروهينجا في بنغلادش وفي المنطقة بأسرها من كثب، مشيراً إلى أن أستراليا قدمت أكثر من 540 مليون دولار أمريكي لدعم الروهينجا في بنغلادش منذ عام 2017.
وصرحت “كريس ليوا” مديرة منظمة “مشروع أراكان” للهيئة قائلة إن خفض المساعدات المقدمة للروهينجا سيتسبب في زيادة العنف وحوادث الاختطاف وحالة انعدام القانون داخل المخيمات، مضيفةً أن الخفض إلى جانب إلغاء الإدارة الأمريكية فرص إعادة التوطين في الولايات المتحدة سيحفزان انطلاق المزيد من رحلات الروهينجا البحرية الخطرة للبحث عن ظروف أفضل للعيش.
وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن خلال مارس الجاري اعتزامه تخفيض المساعدات المقدمة للروهينجا بدءاً من شهر أبريل المقبل، وهو ما قال عدد من لاجئي الروهينجا في بنغلادش إنه يعد بمثابة حكم عليهم وعلى أطفالهم بالموت جوعاً، وذلك في تصريحات خاصة لوكالة أنباء أراكان.
ويعيش في بنغلادش أكثر من مليون من لاجئي الروهينجا الفارين من العنف والاضطهاد في ميانمار جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية من قبل جيش ميانمار في عام 2017، ويعيشون في خيام مكدسة وظروف معيشية صعبة بمنطقة “كوكس بازار” التي تصفها الأمم المتحدة بأنها أكبر مخيم للاجئين في العالم.
