وكالة أنباء أراكان | خاص
اختطفت عصابة، فتاة روهنجية يتيمة الأب في مخيمات اللاجئين بمنطقة كوكس بازار ببنغلادش، وسط مطالبات بفدية قدرها 200 ألف تاكا بنغلادشي (نحو 1,700 دولار) مقابل الإفراج عنها.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً صوتياً، تظهر فيه الطفلة وهي تتوسل لإطلاق سراحها، بينما يُسمع أحد الخاطفين وهو يطالب والدتها بدفع المبلغ.
وأكد سكان محليون لـ”وكالة أنباء أراكان”، أن العصابات الإجرامية تنشط بحرية في المخيمات، فيما قال أحد شيوخ المخيم: “كل من يحاول الاعتراض أو فضح هذه العصابات يتم إسكات صوته، ويعتقد الكثيرون أن هذه المجموعات تحظى بحماية من أشخاص ذوي نفوذ”.
ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي أو تعليق من السلطات البنغلادشية أو أجهزة الأمن حول الحادثة، في وقت تزداد فيه المخاوف من تكرار مثل هذه الانتهاكات في ظل غياب المحاسبة.
وطالب نشطاء حقوق الإنسان بفتح تحقيق عاجل ومستقل، وضمان الإفراج الآمن عن الطفلة، واتخاذ خطوات جادة لتفكيك شبكات الجريمة المنظمة التي تستغل ضعف اللاجئين داخل المخيمات.
وتتكرر بشكل شبه يومي قصص اختطاف الروهينجا في مخيمات اللاجئين ببنغلادش، لمساومة أسرهم على إطلاق سراحهم مقابل فدية مالية ضخمة لا تمتلكها الأسر في أغلب الأحيان.
ومن بين تلك الجرائم، تعذيب شاب روهنجي يدعى “جاهد حسين” في مخيم “كوتوبالونغ” بعد اختطافه على يد مجهولين، ورفض إطلاق سراحه إلا مقابل فدية قيمتها 40 ألف تاكا، وأيضاً اختطاف الطفل الروهنجي “محمد أراكان” (5 سنوات)، الذي دفن الخاطفون جسده في الرمال وأرسلوا صوره لأسرته وطالبوا بدفع 700 ألف تاكا بنغلادشية (5700 دولار) مقابل إطلاق سراحه.
وسبقها واقعة العثور على جثمان روهنجي بعد أسبوع من اختطافه، بعدما حالت ظروف أسرته الصعبة دون إنقاذه وعدم قدرتها على جمع مبلغ الفدية 800 ألف تاكا بنغلادشية (6600 دولار)، كما روى شاب روهنجي يدعى “أبو يوسف” تفاصيل حادثة اختطافه وتعذيبه على يد مجهولين في مخيمات بنغلادش قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد دفع عائلته الفدية.