جيش أراكان يعتزم تهجير آلاف الروهينجا من مختلف قرى “بوثيدونغ”

أسرة من الروهينجا خارج منزلها في قرية "مونغ هناما" الواقعة بمدينة "بوثيدونغ" في ولاية أراكان، 13-7-2017 (صورة: Benar News)
أسرة من الروهينجا خارج منزلها في قرية "مونغ هناما" الواقعة بمدينة "بوثيدونغ" في ولاية أراكان، 13-7-2017 (صورة: Benar News)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

أفادت مصادر محلية بولاية أراكان غربي ميانمار، الأربعاء، باعتزام جيش أراكان (الانفصالي) تهجير الآلاف من الروهينجا من قراهم في مدينة “بوثيدونغ” ونقلهم إلى قرى أخرى للعيش في حقول أو مخيمات لجوء مؤقتة تفتقر إلى الماء والغذاء.

وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان أن جيش أراكان يعد خطة لنقل الروهينجا من ثمانية قرى على الأقل في مختلف مناطق “بوثيدونغ” دون توضيح أهدافه أو تحديد موعد نهائي لخطته، فيما يرى نشطاء أن الخطة تهدف إلى حصر الروهينجا في مواقع محددة وبسط جيش أراكان سيطرته على مناطق أوسع في الولاية.

وأوضح المراسل أن جيش أراكان سيعمل خلال الفترة المقبلة على نقل سكان الروهينجا من قرى بينها “لامبابيل” و”شودور فارا” و”دفيو تشونغ” إلى قرى مثل “مونا فارا”، فيما سيتم نقل الروهينجا من قرى “مونغيي تونغ” و”أونغلان بين” و”ثاريكون دان” و”مونغلاما” إلى قرى أخرى تقع جهة الشرق من نهر “مايو”.

وأوضحت مصادر وكالة أنباء أراكان أن معظم هذه القرى تدمرت بالفعل جراء القتال وممارسات جيش أراكان من حرق وتدمير، وأن السكان فروا من منازلهم ويقيمون في أماكن النزوح بينما يتم الإعداد لهذه الخطط لتهجيرهم من قراهم.

ويعاني سكان الروهينجا في كافة قرى أراكان من نقص شديد في المؤن من غذاء ومياه نظيفة ورعاية طبية وسط نقص المساعدات وتعرضهم للنهب بشكل مستمر من جنود جيش أراكان الذي يفرض ضرائب ورسوم باهظة على الأسواق، فيما يعتاش عدد من الروهينجا على ما يتلقونه من أقارب ومعارف لهم يعملون خارج أراكان.

وخلال مارس الجاري، نفذ جيش أراكان عمليات إجلاء قسري في 12 قرية من قرى الروهينجا في “بوثيدونغ”، صادر خلالها أراضي ومزارع يمتلكها الروهينجا، كما أحرق ثلاثة من قراهم في المدينة بشكل مفاجئ ودون إنذارات مسبقة، ما أسفر عن تدمير 500 منزل على الأقل.

ويسيطر جيش أراكان على معظم أنحاء ولاية أراكان ومن بينها مدن رئيسية للروهينجا هي “مونغدو” و”بوثيدونغ” و”راثيدونغ”، ويتعرض سكانها للعديد من الانتهاكات منها طرد الآلاف منهم من منازلهم وحرق أعداد أخرى، إضافةً إلى استمرار ممارسات التهجير والتجنيد القسري والاعتقالات.

وفي نوفمبر 2023، أطلق جيش أراكان حملة عسكرية ضد جيش ميانمار للسيطرة على ولاية أراكان، وتمكن بالفعل من السيطرة على مساحات واسعة منها كنتيجة للصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد والتجنيد القسري من كلا الجانبين.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.