جيش أراكان يجبر الروهينجا في “بوثيدونغ” على النزوح القسري

فرار الروهينجا من مدينة "بوثيدونغ" بولاية أراكان بسبب الاشتباكات المسلحة (صورة: مواقع التواصل)
فرار الروهينجا من مدينة "بوثيدونغ" بولاية أراكان بسبب الاشتباكات المسلحة (صورة: مواقع التواصل)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص 

أمر جيش أراكان (الانفصالي) أسر الروهينجا النازحة في عدة مناطق بمدينة “بوثيدونغ” بالنزوح منها فورياً، قائلاً إنه لم يعد مسموح لهم بالبقاء في تلك المناطق بعد الآن.

وقال أحد سكان الجناح رقم 1 لوكالة أنباء أراكان “بعدما خسرنا كل شيء وواجهنا الكثير من المصاعب تمكننا أخيراً من الاستقرار هنا، لكنهم يجبروننا الآن على المغادرة فإلى أين نذهب”.

واضطر الآلاف من الروهينجا إلى الفرار من قراهم في مدينة “بوثيدونغ” بعدما تم حرقها مع العديد من القرى المحيطة، ولجأ الكثير منهم إلى قرى عديدة منها “سين ين بين” و”فون نيو ليك”، إلى جانب مخيمات مؤقتة أخرى.

وبصدور القرار الجديد، باتت تلك العائلات مجبرة على الرحيل مرة أخرى، ويقول السكان إنه ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه، ويطالبون السلطات بوقف عمليات الترحيل القسري والسماح لهم بالعيش بسلام.

من جهة أخرى، لا يزال جيش أراكان يمنع الروهينجا من قريتي “هتان شو كان” و”آه توين هنجيت تاي” في بوثيدونغ من العودة إلى ديارهم، رغم توقف القتال في المنطقة، وطلب منهم الانتقال إلى قرية “ثين داونغ”، ومُنحت كل أسرة 15 متراً مربعاً فقط لبناء خيمة، ويقول السكان إن المساحة صغيرة جداً ولا تكفي أسرة واحدة للعيش بها بشكل لائق.

وقال قروي لوكالة أنباء أراكان آخر: “لم يتبق لنا شيء والآن يُقال لنا إنه لا يمكننا العودة إلى حيث ننتمي”، وتدعو العائلات النازحة جيش أراكان وجميع السلطات إلى السماح لهم بالعودة إلى قراهم بأمان والعيش في سلام.

وأطلق جيش أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

ويعاني الروهينجا تحت حكم جيش أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.
شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.