جيش أراكان يأمر الروهينجا بهدم منازلهم ويزعم ملكيته للأراضي والأصول

جنود تابعون لجيش أراكان (الانفصالي) أمام أحد مقار قيادة جيش ميانمار في ولاية أراكان بعد السيطرة عليها في 13-2-2024 (صورة: RFA)
جنود تابعون لجيش أراكان (الانفصالي) أمام أحد مقار قيادة جيش ميانمار في ولاية أراكان بعد السيطرة عليها في 13-2-2024 (صورة: RFA)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص 

أفادت مصادر محلية لوكالة أنباء أراكان، السبت، بأن جيش أراكان (الانفصالي) أمر سكان الروهينجا في قريتين بولاية أراكان غربي ميانمار بهدم منازلهم، كما أعلن مصادرة عدد من الأراضي والمنازل الخاصة بالروهينجا “كحق أصيل له”.

وأكد مراسل وكالة أنباء أراكان أن الروهينجا في قريتي “ميونغ العليا” و”بوغوناه ميونغ ناه كان” في مدينة “بوثيدونغ” اضطروا لهدم منازلهم بأيديهم وفق أوامر وتهديدات جيش أراكان، ما أسفر عن تشريدهم واضطرارهم للإقامة في مخيمات النازحين داخلياً في قرية “ميونغ ناه دالي”، مشيراً إلى أن القريتين كانتا تؤويان 280 أسرة على الأقل.

وفي هذا السياق، أصدر جيش أراكان بياناً رسمياً أعلن فيه انتفاء ملكية الروهينجا للأراضي والأصول المرتبطة بها في هذه المناطق، زاعماً أنه تمكن من الاستيلاء على هذه البلدات عبر القتال ضد جيش ميانمار وبالتالي فإن هذه الممتلكات تعود له.

كما أضاف المراسل أن جيش أراكان هدد الأسر النازحة وطالبهم بتقديم قائمة بأسماء الأفراد الذين انضموا إلى جيش ميانمار أو الجماعات المسلحة الأخرى، إلى جانب تقديم معلومات مفصلة عن أقاربهم.

وتثير هذه الممارسات قلق المنظمات الحقوقية ومنها منظمة “مراقبة الإبادة الجماعية” التي حذرت من إبادة وشيكة بحق الروهينجا في أراكان، ويرى نشطاء أن ممارسات جيش أراكان تعد بمثابة الموجة الثانية من الإبادة ضد الروهينجا الذي سبق أن تعرضوا لحملة إبادة ممنهجة ضدهم من قبل جيش ميانمار في عام 2017، والتي أسفرت عن فرار أكثر من مليون منهم نحو بنغلادش المجاورة هرباً من العنف والقتل.

وأحكم جيش أراكان الانفصالي سيطرته على مساحات واسعة من ولاية أراكان خلال الشهور الماضية، وأعقب ذلك تطبيق الكثير من الإجراءات الأمنية الصارمة ضد الروهينجا منها عمليات الحصر الأمني باستخدام الصور العائلية وإجبار المسؤولين من الروهينجا على التعاون الاستخباراتي معه، بالإضافة إلى مصادرة المحاصيل الزراعية وفرض الضرائب الباهظة وفرض نشيد وطني جديد على المدارس في ولاية أراكان، في خطوة تعد تأكيداً لسيطرته على الولاية.

ورغم تأكيد قائد جيش أراكان “تون مرات ناينغ” أن جيش أراكان يسعى لضمان المساواة بين كافة سكان الولاية والاعتراف بهم كمواطنين، إلا أن توسع سيطرة جيش أراكان في الولاية اقترن بتنفيذ عمليات تهجير قسري لأسر الروهينجا وحرق لمنازلهم حيث أحرق جنود جيش أراكان منازل للروهينجا في مدينة “مونغدو” بعد طردهم منها ومنعهم من العودة إليها مجدداً، كما تكرر الحادث بعد يومين فقط في مدينة “بوثيدونغ”.

وكان جيش أراكان قد أطلق حملة عسكرية في نوفمبر من العام الماضي ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وقد وقع الروهينجا ضحايا لهذا الصراع، حيث تعرضوا للتهجير، والاضطهاد، والتجنيد القسري من كلا الجانبين.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.