وكالة أنباء أراكان
بدأ جيش أراكان عمليات إزالة الألغام و بقايا الأسلحة في عدة قرى قرب مدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار، بهدف التخلص من مخلفات الحرب الخطرة بعد أشهر من القتال ضد جيش ميانمار في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن عمليات الإزالة بدأت صباح الأربعاء الماضي، في قرى”بارسو” و”إيتاليا” و”زولا” و”هوريتولا” و”شويزار”، إضافة إلى القرى الساحلية “غونينا” و”كاتبي” و”ستتيبين”.
وأوضحت المصادر أنه تم العثور على العديد من الألغام والأسلحة بعد أشهر من الاشتباكات، إلا أن بعض المناطق العامة داخل مدينة مونغدو لا تزال تحتوي على ألغام.
و نقل موقع “روهينجا خبر” عن أحد السكان المحليين قوله إن هناك ألغاماً لا تزال مزروعة بالقرب من مسجد “مونغ ني” وعلى الطرق بين قرى “كياين تاونغ” و”نياونغ تشاونغ – بانتاو بين”.
ويتهم السكان كلاً من جيش ميانمار وجيش أراكان بزرع الألغام قرب مواقع رئيسية مثل جسر “إنتولا-شويزار”، وقريتي “زولا” و”هوريتولا”، وقال أحد المزارعين من “نياونغ تشاونغ”: إن المزارعين يخشون العمل في حقولهم بسبب انتشار الألغام”.
ويأتي ذلك بعد أيام من حادث مأساوي، حيث قُتل فتى في قرية “شوي زار” بعد أن التقط لغماً أرضياً أثناء جمعه للمحاصيل.
وأوضح شاهد عيان أن “الفتى أخذ اللغم إلى مقهى وحاول فتحه، فانفجر وقتله على الفور وأصاب أربعة آخرين”، مضيفاً: “تم نقل اثنين من المصابين إلى بنغلادش للعلاج، بينما يتلقى الآخران العلاج داخل ولاية أراكان”.
وشهد الأسبوع الأول من شهر فبراير الجاري فقدان شاب روهنجي إحدى ساقيه جراء انفجار لغم في منزله بمدينة “مونغدو”، كما شهد يناير الماضي مصرع سيدة جراء انفجار لغم بالقرب من موقع انتشار سابق لجيش ميانمار، وكذلك أصيب طفل روهنجي بجروح بالغة جراء انفجار لغم بالقرب من منزله في مونغدو.
ورغم جهود إزالة الألغام، لا يزال العديد من الروهينجا النازحين ممنوعين من العودة إلى مونغدو، وقال أحد النازحين: “العائلات الراخينية والهندوسية يُسمح لها بالعودة، لكننا ما زلنا محرومين من حقوقنا الأساسية، ولا يمكننا حتى التحرك بحرية”، مشيراً إلى أنه حالياً يُسمح بعودة الروهينجا فقط إلى بعض القرى مثل “شويزار” و”بانتاو بين” و”نياونغ تشاونغ”، لكن مع استمرار القيود المفروضة عليهم.
وتعد ولاية أراكان مسرحاً للقتال المتجدد بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) ما فاقم من معاناة الروهينجا الذين اضطر عشرات الآلاف منهم إلى النزوح داخلياً، فيما فرّ مئات الآلاف الآخرين باتجاه بنغلادش هرباً من العنف والاضطهاد والتجنيد القسري من الجانبين.