وكالة أنباء أراكان
تعهد وزير خارجية ماليزيا محمد حسن بأن تستغل بلاده رئاستها المقررة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العام المقبل لصالح تعزيز جهود التوصل إلى حل لقضية لاجئي الروهينجا.
وقال حسن إن ماليزيا ستستمر في إلقاء الضوء على محنة لاجئي ميانمار وخاصةً لاجئي الروهينجا، فضلاً عن دعم جهود خلق استجابة إقليمية أكثر واقعية تجاه القضية.
وشدد وزير الخارجية على أن تقديم المساعدة الإنسانية لشعب ميانمار دون تمييز سيظل يحظى بأهمية كبرى، وذلك حسبما نقلت صحيفة “ذا ستار” الماليزية.
كما أكد حسن التزام بلاده ببذل الجهود من أجل التوصل إلى حل سلمي في ميانمار، وإشراك كافة الأطراف الداخلية لخلق حوار سياسي شامل يهدف إلى الوصول لحل سلمي مستدام.
وقال أيضا إن عملية إعادة التوطين في بلد ثالث والتي تقوم بها المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تشكل آلية مهمة لإعادة التوطين.
ودعت عدة منظمات روهنجية ودولية ماليزيا خلال الشهر الجاري على استغلال نفوذها كرئيس للرابطة في العام المقبل من أجل دعم قضية شعب الروهينجا، كما دعت الجالية الروهنجية في ماليزيا رابطة آسيان لإنشاء إطار إقليمي لحماية اللاجئين.
وشهدت السنوات الأخيرة فرار أعداد كبيرة من مسلمي الروهينجا من ميانمار إلى دول مجاورة مثل تايلاند وإندونيسيا وماليزيا، هرباً من القتل والعنف والتجنيد القسري ضدهم في ميانمار، ومن الظروف المعيشية الصعبة داخل مخيمات اللجوء في بنغلادش والتي تضم أكثر من مليون لاجئ روهنجي.
ويعيش أكثر من 107 آلاف من الروهينحا في ماليزيا، وفق إحصائية لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين عام 2023، في ظروف قاسية دون الحصول على وضع قانوني رسمي كلاجئين، بسبب عدم وجود نظام معالجة لطلبات اللجوء لذا يعدون مهاجرين غير شرعيين، ما يحرمهم من حقوق أساسية مثل التعليم والرعاية الصحية وفرص العمل ويعرضهم للاستغلال أو الترحيل.