وكالة أنباء أراكان
طالبت مؤسستان حقوقيتان للروهينجا ماليزيا بأن تمارس دوراً بارزاً في حماية مجتمع الروهينجا، وذلك عبر رئاستها المقررة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العام المقبل.
وطالبت منظمة الروهينجا البورمية في المملكة المتحدة “بروك” (BROUK)، وتحالف الروهينجا الأحرار (FRC)، الثلاثاء، رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم بالضغط على المجلس العسكري في ميانمار والجماعات المسلحة في ولاية “أراكان” من أجل وقف الإبادة الجماعية بحق شعب الروهينجا.
كما حثت الجمعيتان رئيس الوزراء الماليزي على قيادة تكتل يهدف إلى إنهاء حالة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها المجلس العسكري في ميانمار والجماعات المسلحة في “أراكان”، وذلك حسبما نقلت شبكة “ماليزيا الحرة اليوم” الماليزية.
وأكد تون خين، رئيس جمعية “بروك”، على أهمية توفير الحماية العاجلة لمجتمع الروهينجا.
فيما قال ناي سان لوين، المؤسس المشارك لتحالف الروهينجا الأحرار، إن الأزمة التي يعاني منها شعب الروهينجا أدت لتفاقم مشكلة تهريب البشر، موضحاً أن الروهينجا قد يدخلوا إلى البلدان بشكل غير قانوني هرباً من الاضطهاد، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك جمعهما.
ويتعرض الروهينجا داخل ولاية “أراكان” لحملة اضطهاد عسكري وعنف من قبل جيش ميانمار منذ سنوات، كما يقعوا بين رحى الصراع بينه وبين جيش أراكان (الانفصالي)، ما دعا أعداداً ضخمة من الروهينجا إلى الفرارا باتجاه بنغلادش وماليزيا وإندونيسيا.
وتأتي هذه الدعوات الروهنجية بعد أيام من دعوة مماثلة وجهتها منظمة “أطباء بلا حدود” الإغاثية الدولية إلى ماليزيا لخدمة قضية الروهينجا من خلال نفوذها كرئيس للرابطة في عام 2025.
وكانت الجالية الروهنجية في ماليزيا دعت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في سبتمبر الماضي إلى إنشاء إطار إقليمي لحماية اللاجئين، كجزء من رؤية رابطة دول جنوب شرق آسيا 2045.
كما طالبت كوشيدا بيغوم حسن شريف، رئيسة الجالية الروهنجية في ماليزيا، بأن تشارك ماليزيا بصفتها رئيسة الرابطة للعام المقبل بشكل مباشر مع شباب الروهينجا والضحايا والمجموعات الضعيفة والمهمشة في تطوير سياسات وأولويات رئاسة الرابطة.