وكالة أنباء أراكان
كثفت السلطات الهندية من حملاتها الأمنية الهادفة إلى طرد مستأجري المنازل من لاجئي الروهينجا الذين تقول إنهم دخلوا البلاد بشكل غير شرعي وحصلوا على السكن بشكل غير قانوني.
وذكرت صحيفة “ذا بايونير” الهندية، السبت، أن سلطات مدينة “جامو” قررت قطع إمدادات المياه والكهرباء عن المنازل التي تسكنها أسر الروهينجا لإخراجهم منها في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن قرار قطع الخدمات يضر بـ400 أسرة روهنجية على الأقل.
وقال أحد لاجئي الروهينجا في الهند إنهم واجهوا صعوبة شديدة جراء انقطاع الماء والكهرباء خلال الأيام الماضية، مضيفاً أن ملاك المنازل التي يعيشون فيها أخطروهم بضرورة المغادرة في أقرب وقت ممكن.
وكانت السلطات الهندية أطلقت خلال الأيام الماضية حملة أمنية ضد ملاك المنازل الذين أجروا مساكن للاجئي الروهينجا غير المسجلين دون إخطار الشرطة معللةً ذلك بالمخاوف الأمنية، وشهدت الحملة القبض على عدد من ملاك المنازل ولاجئي الروهينجا.
ووفق التقديرات الأمنية الأخيرة في الهند يوجد قرابة ستة آلاف مهاجر من الروهينجا في مختلف مناطق مدينة “جامو” وحدها، وتهدف الحملة الأمنية التي تشنها الشرطة بالتعاون مع وكالات الاستخبارات إلى الحد من تدفق الروهينجا إلى البلاد.
وتواصل الهند تنفيذ حملات أمنية لمطاردة لاجئي الروهينجا الفارين من العنف في ميانمار بدعوى دخولهم البلاد بشكل غير شرعي، كما شددت القيود الأمنية على حدودها مع بنغلادش لمنع حالات التسلل، وشهد الشهر الماضي إصابة لاجئة روهنجية وطفلتها برصاص القوات الهندية أثناء محاولة عبور الحدود.
وبين العنف والاضطهاد في ميانمار، والظروف المعيشية القاسية في مخيمات اللاجئين المكتظة في بنغلادش، يجد الروهينجا أنفسهم مضطرين إلى خوض محاولات خطرة للفرار إلى دول مجاورة بحثاً عن الأمان وفرص حياة أفضل.
وفرَّ أكثر من مليون شخص من الروهينجا من ميانمار بعد حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش البلاد ضدهم عام 2017، كما تجددت موجات النزوح إثر استئناف القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان الانفصالي في نوفمبر من العام الماضي، حيث تعرض الروهينجا للحصار والقتل وحرق الممتلكات والتجنيد القسري من كلا الجانبين.