مخاوف للروهينجا في أراكان من بدء جيش أراكان عمليات لحصر النازحين

مخيم للنازحين داخلياً في ولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: Anadolu Agency)
مخيم للنازحين داخلياً في ولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: Anadolu Agency)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص 

بدأ جيش أراكان (الانفصالي) تطبيق تفتيش وحصر للنازحين داخلياً في مخميات مدينة “مونغدو” في ولاية أراكان غربي ميانمار، وسط تخوفات بين السكان من الروهينجا بشأن أغراض هذا الحصر.

وذكر مراسل وكالة أنباء أراكان أنه تم إصدار ورقة تسجيل لكل أسرة في مخيم “هلا فور خونغ” الذي يضم أعداداً كبيرة من النازحين الفارين من مختلف قرى “مونغدو” جراء القتال، موضحاً أن التفتيش انتهى في خمسة أقسام من المخيم ولا زال مستمراً.

وتابع أن الحصر يهدف إلى إعداد سجل لبيانات سكان المخيم، وأن ذلك ربما يسهم في تحسين إدارة المخيم وتوزيع الموارد، إلا أن السكان أعربوا عن قلقهم بسبب نقص الشفافية بشأن سبب جمع هذه المعلومات وكيفية استخدامها.

كما أضاف أن بعض السكان أبدوا قلقهم من عدم الاهتمام بجمع المعلومات عن عرقهم أو إتاحة تسجيل أنفسهم بأنهم من الروهينجا، مشيرين إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تهميشهم والتعامل معهم كأرقام مجردة وتجاهل ثقافتهم واحتياجاتهم.

وفي حين يأمل عدد من النازحين أن يسهم جمع المعلومات في زيادة المساعدات المقدمة لهم وتحسين البنية الأساسية للمخيم، يخشى آخرون ما قد ينجم عن عملية التسجيل وجمع المعلومات، وذلك في ظل تعرضهم لسلسلة من الانتهاكات بحقهم سابقاً من قبل كل من جيش أراكان وجيش ميانمار.

وبدأ جيش ميانمار هذا النوع من عمليات الحصر والتفتيش في عام 2000 تقريباً واستهدف به الروهينجا على جه الخصوص بهدف الحد من نسلهم، وانطوى على جمع ضباط الهجرة أسر الروهينجا وتسجيل بياناتهم والتقاط صور عائلية لهم، ومع سيطرة جيش أراكان على “مونغدو” تزايدت مخاوف السكان من استمرار هذا النهج ضدهم من قبل جيش أراكان أيضاً، وكان جيش أراكان طبق بالفعل تفتيشاً بالصور العائلية في مونغدو في نوفمبر الماضي.

واقترنت سيطرة جيش أراكان على مدينة “مونغدو” في 8 من ديسمبر الماضي، ومنذ ذلك الحين تعرض الروهينجا للعديد من الانتهاكات شملت طرد الآلاف منهم من منازلهم وحرق أعداد أخرى، كما طالب الروهينجا في قرية “نجان تشونغ” بإخلاء منازلهم وتركها في موعد أقصاه يوم 15 من شهر يناير الجاري، كما استبعد الروهينجا من عملية إعادة السكان النازحين إلى منازلهم في مدينة “مونغدو” بعد إتمام سيطرته عليها رغم السماح لمجموعات عرقية أخرى بالعودة.

وكان جيش أراكان قد أطلق حملة عسكرية في نوفمبر من عام 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن بالفعل من السيطرة على مساحات واسعة كنتيجة للصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا حيث تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد والتجنيد القسري من كلا الجانبين.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.