وكالة أنباء أراكان| خاص
فشلت محاولات راعي ماشية روهنجي أصيب بطلق ناري، قبل شهر، من قبل جيش أراكان (الانفصالي) في مدينة بوثيدونغ بولاية أراكان غربي ميانمار، في عبور الحدود إلى بنغلادش، للحصول على العلاج كونه يحتاج لرعاية طبية عاجلة.
وبدأت الواقعة، عندما تعرض الضحية، البالغ من العمر 35 عاماً وأب لأربعة أطفال، الشهر الماضي لإطلاق نار واخترقت رصاصة ركبته حتى أصبح غير قادر على الحركة، وظل يعاني نتيجة نقص المرافق الطبية بالمنطقة وعدم الخضوع للجراحة أو العلاج المناسب.
وبعد شهر من الألم الشديد، تمكنت عائلته من نقله إلى مدينة مونغدو، على أمل عبور الحدود إلى بنغلادش للحصول على رعاية طبية عاجلة، لكن نظراً للقيود المشددة المفروضة على الروهينجا، أصبحت مثل هذه الرحلات بالغة الخطورة.
والتقى مراسل وكالة أنباء أراكان الراعي المصاب، الذي كان برفقة رجلين آخرين لمساعدته على الحركة بسبب حالته الحرجة، وقال إنه في وضع خطير، بالكاد يستطيع المشي بعد تلقيه إسعافات أولية، ولم يستطع العبور إلى بنغلادش.
وتُسلط هذه الحادثة الضوء على الاضطهاد المستمر الذي يعاني منه المدنيون الروهينجا في ولاية أراكان، ونقص الرعاية الطبية، وسط تقييد جيش أراكان حركة الروهينجا، وإقامته نقاط تفتيش عند مداخل ومخارج المدن والبلدات.
ويسيطر جيش أراكان على معظم أنحاء الولاية، بينها 3 مدن رئيسية للروهينجا تخضع لسيطرته بالكامل هي “مونغدو” و”بوثيدونغ” و”راثيدونغ”، ويتعرض سكانها للعديد من الانتهاكات منها طرد الآلاف منهم من منازلهم وحرق أعداد أخرى.
وفرض جيش أراكان ضرائب باهظة على متاجر الروهينجا والماشية والدواجن وصادر المحاصيل واستولى على مركبات السكان وفرض رسوم عليها مقابل إعادتها، كما فرض قيوداً صارمة وعمليات حصر أمني باستخدام الصور العائلية، إضافة إلى ضافة إلى محاولات التجنيد القسري للروهينجا في صفوفه، وإجبار قادة الروهينجا على التعاون الاستخباراتي معه.