منظمات روهنجية تحث جيش أراكان على تطبيق “الحكم الشامل” في أراكان

نازحون داخلياً من الروهينجا في مخيم بمدينة "سيتوي" عاصمة ولاية أراكان في 5-6-2021 (صورة: AFP)
نازحون داخلياً من الروهينجا في مخيم بمدينة "سيتوي" عاصمة ولاية أراكان في 5-6-2021 (صورة: AFP)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

دعت 28 منظمة روهنجية، الاثنين، جيش أراكان (الانفصالي) إلى احترام حقوق الروهينجا وغيرهم من الأقليات، وتحقيق التعايش السلمي والحكم الشامل في ولاية أراكان غربي ميانمار، وذلك بعد سيطرته على أغلب المناطق التي يقطنها الروهينجا في الولاية، لا سيما مدينتي “مونغدو” و”بوثيدونغ”.

وقالت المنظمات، في بيان مشترك، إنه “خلال عقود من الحكم العسكري، كان شعب ولاية أراكان، بما في ذلك الروهينجا، يتوق إلى الحرية، ومع سيطرة جيش أراكان الآن على المنطقة، فإنه يتحمل مسؤولية تحقيق هذا الطموح”.

وأدان البيان تكتيكات “فرق تسد” التي انتهجها جيش ميانمار منذ فترة طويلة، وأدت إلى انعدام الثقة وإطالة أمد الصراع واستغلال موارد المنطقة، مضيفاً: “نحث جيش أراكان ألا ينظر إلينا كخصوم بل شركاء في بناء مستقبل مشترك ومزدهر لولاية أراكان”.

وطالبت المنظمات الروهنجية، التي تنشط في عدة دول حول العالم، بالوقف الفوري لانتهاكات حقوق الإنسان بحق الروهينجا، وحرق منازلهم، وتهجيرهم قسراً، والقتل خارج نطاق القضاء، مطالبةً بتبني وتطبيق مدونة لقواعد السلوك يلتزم بها جنود جيش أراكان لضمان حماية المدنيين والتحقيق في الانتهاكات.

وأكدت المنظمات ضرورة الاعتراف بالروهينجا كجزء لا يتجزأ من مجتمعات أراكان، إذ يجري ارتكاب الانتهاكات بحقهم زعماً أنهم لا ينتمون إلى ولاية أراكان أو ميانمار، بالإضافة إلى بدء الانخراط بشكل منتظم في محادثات مع الروهينجا في أراكان، وبمخيمات اللجوء في بنغلادش وفي دول الشتات.

كما دعا البيان إلى إنشاء لجنة استشارية مؤقتة تضم ممثلين عن كافة المجموعات العرقية والدينية في أراكان، فضلاً عن تضمين الروهينجا وغيرهم من الأقليات في عملية صناعة القرار والهياكل الإدارية على كافة المستويات بهدف بناء الثقة داخل المجتمع.

وأعربت المنظمات عن دعمها الكامل لإجراء تحقيقات مستقلة في الانتهاكات التي ارتكبها جيش ميانمار، وجيش أراكان، والجماعات الروهنجية المسلحة، مطالبة بالسماح للمنظمات الحقوقية التابعة للأمم المتحدة بالوصول إلى أراكان.

ولفتت المنظمات إلى المجاعة الوشيكة في أراكان، وطالبت بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكافة المجتمعات التي تحتاجها داخل أراكان وتوزيعها دون تمييز، والتعاون مع قادة مجتمع الروهينجا في أراكان وحول العالم لفتح ممر إنساني لمرور المساعدات من بنغلادش.

وحث البيان جيش أراكان على إنهاء الحظر على الإنترنت والاتصالات، والسماح للإعلام المستقل بالعمل بحرية، مؤكداً أن أمام جيش أراكان وذراعه السياسية “الرابطة المتحدة لأراكان” فرصة لإنشاء مجتمع تتعايش فيه المجتمعات العرقية بسلام، وبناء مستقبل قائم على العدالة والمساواة والازدهار المشترك.

وتمكن جيش أراكان من فرض سيطرته على كامل مدينة “مونغدو” في 8 ديسمبر الجاري، وأفادت مصادر حقوقية أنه طرد الآلاف من الروهينجا من منازلهم في المدينة، وحرق وصادر عدداً من منازلهم، ومنعهم من العودة إلى قراهم، وعقب سيطرته على المدينة، حاول مئات الروهينجا الفرار من أراكان باتجاه بنغلادش.

وشن جيش أراكان حملة عسكرية ضد جيش ميانمار في نوفمبر من العام الماضي للسيطرة على ولاية أراكان، وأصبح يسيطر حالياً على 14 بلدة من بلدات الولاية.

 

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.