وكالة أنباء أراكان
حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الخميس، من أن التخفيضات الكبيرة في تمويل العمل الإنساني تعرض ملايين الأرواح للخطر وستؤدي إلى عواقب فورية ومدمرة على الفارين من مناطق النزاع، مشيراً إلى أن نقص المساعدات قد يدفع العديد من الأشخاص اليائسين إلى طلب اللجوء.
وأوضح أن مجتمعات اللاجئين ستعاني من نقص حاد في المأوى والمياه والطعام، مضيفاً أن معظم اللاجئين يبقون قرب ديارهم لكن خفض المساعدات قد يدفعهم إلى اللجوء في أماكن بعيدة.
وأشار “غراندي”، إلى أن مفوضية اللاجئين تعمل على إيجاد حلول مبتكرة وفعالة لتعزيز عملياتها، موضحاً أن أكثر من 90% من موظفي المفوضية يعملون على الخطوط الأمامية، حيث يقدمون الدعم المباشر للمجتمعات المتضررة.
وأكد أن المفوضية استجابت لـ 43 أزمة لجوء خلال العام الماضي فقط، لكنه حذر من أن نقص التمويل وقلة الموظفين مع تراجع وجود المفوضية في الدول المضيفة، سيؤدي إلى فقدان مزيد من الأرواح.
وأعرب عن التزام المفوضية الراسخ بحماية ودعم النازحين، مؤكداً أنه من خلال التمويل المستمر يمكن للمفوضية تحديد الفئات الأكثر ضعفاً وتقديم المساعدات لها، وسرعة الانتشار عند وقوع حالات طوارئ جديدة، والمساهمة في استقرار المناطق الهشة، وتسهيل العودة الآمنة للاجئين إلى أوطانهم
ودعا “غراندي”، الدول الأعضاء إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين والنازحين، مشدداً على أن الوقت الحالي هو وقت التضامن وليس التراجع.
وسبق أن زار “غراندي” مخيمات الروهينجا في كوكس بازاز ببنغلادش، نهاية فبراير الماضي، وحذر وقتها من أن خفض التمويل المحتمل يهدد مليون روهنجي بالجوع وانعدام الأمن، وفي 5 مارس الجاري، أعلن برنامج الأغذية العالمي (WFP) خفض قيمة المساعدات الغذائية الشهرية المقدمة للاجئين الروهينجا من 12.50 دولاراً إلى 6 دولارات فقط للشخص الواحد، اعتباراً من أول إبريل.
والجمعة الماضية، زار أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، مخيمات اللاجئين الروهينجا في بنغلادش، وشارك 100 ألف وجبة الإفطار، وتعهد بضمان تمويل المساعدات الإنسانية للروهينجا في بنغلادش وبذل المنظمة كل ما في وسعها لتجنب معاناتهم.