وكالة أنباء أراكان
أعرب المبعوث الخاص لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بشأن ميانمار ،الثلاثاء، عن التزام الرابطة القوي بحل أزمة لاجئي الروهينجا الفارين من ميانمار.
وقال المبعوث الخاص “تان سري عثمان هشام” إن أزمة الروهينجا قد تجاوزت الحدود الجغرافية وأن دول آسيان مثل بنغلادش تأثرت بها أيضاً، مضيفاً أنه يجب التعاون لحلها عبر جميع السبل الممكنة، وذلك خلال لقائه بمستشار الشؤون الخارجية البنغلادشي محمد توحيد حسين في دكا.
من جانبه طالب محمد توحيد حسين بتحقيق العودة المبكرة للاجئي الروهينجا إلى وطنهم مع ضمان حقوقهم وأمنهم، وإعداد خارطة طريق شاملة لتنفيذ الخطة بمشاركة ميانمار ودول آسيان والأمم المتحدة والدول المانحة، وذلك حسبما نقلت صحيفة “ذا بيزنس ستاندرد” البنغلادشية.
وأكد حسين أن دول آسيان يمكنها أن تلعب دوراً في حل مشكلات تنفيذ خطة إعادة الروهينجا عبر التنسيق المشترك، كونها الدول الأكثر تأثراً بأزمة الروهنيجا بعد بنغلادش، مضيفاً أن بنغلادش تدرس بإيجابية خيار المساعدة في برنامج الدعم الإنساني للأمم المتحدة في ولاية أراكان غربي ميانمار لمواجهة المجاعة الوشيكة هناك، ما قد يسهم في تحقيق بعض الاستقرار في الولاية.
وكانت بنغلادش حثت الأمم المتحد في فبراير الماضي على إعداد خارطة طريق واضحة لإعادة أكثر من مليون لاجئ روهنجي يعيشون بها بعدما فروا من ميانمار، وتقول بنغلادش إن تكدس اللاجئين الروهنجيين بات يمثل ضغطاً على اقتصادها وبنيتها التحتية ونسيجها الاجتماعي، وتؤكد أن الحل يكمن في تحقيق خطط العودة الطوعية الآمنة الكريمة للاجئي الروهينجا إلى بلدهم ميانمار.
ويعيش الروهينجا في بنغلادش في مخيمات مكدسة بمنطقة “كوكس بازار” التي تصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، بعدما فر نحو مليون منهم من ميانمار بعدما شن جيش ميانمار حملة إبادة ضدهم عام 2017، كما تجددت موجات نزوحهم نحو بنغلادش منذ استئناف القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) الذي أطلق حملة للسيطرة على ولاية أراكان في نوفمبر 2023.
