أطلع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش محمد يونس على التحقيق الجاري في الإبادة الجماعية للروهينجا، معلناً عن نيته زيارة البلاد نهاية العام الجاري.
جاء ذلك خلال لقاء جمعهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، الخميس.
وأشاد خان بمقترح يونس المكون من ثلاث نقاط والهادف إلى تنشيط الجهود الرامية إلى معالجة أزمة الروهينجا في جنوب آسيا.
وخلال اللقاء، قدم خان شرحاً حول أحدث التطورات في تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية في قضية الإبادة الجماعية للروهينجا (قضية غامبيا)، والتي بدأت في عام 2017.
وقدّم يونس اقتراحه المكون من ثلاث نقاط: “عقد مؤتمر عاجل بقيادة الأمين العام للأمم المتحدة لتقييم الوضع واقتراح الحلول، ووضع خطة استجابة مشتركة نشطة للأزمة الإنسانية للروهينجا، وبذل جهود دولية قوية لتعزيز العدالة والمساءلة عن الأعمال الإبادة الجماعية التي ارتكبت في أراكان عام 2017”.
وخلال زيارته إلى بنغلادش في يوليو/تموز الماضي، أعرب كريم عن أسفه لأن محدودية الوصول إلى ميانمار تعوق التحقيق في جرائم الإبادة الجماعية ضد الروهينجا.
ودعا المجتمع الدولي إلى تعزيز التمويل المخصص للفئة المضطهدة، مؤكداً أن رفاهتهم ليست مسؤولية الحكومة البنغلادشية وحدها.
وفي 25 أغسطس عام 2017، شن جيش ميانمار حملة عسكرية ضد الأقلية المسلمة في ميانمار “الروهينجا” (الإبادة الجماعية)، وقتل خلالها ما لا يقل عن 10 ألف شخص، بينهم أطفال ونساء، وفق ناشطين ومنظمات حقوقية، إضافة إلى تدمير الممتلكات وحرق قرى والاعتداء الجنسي، فضلاً عن لجوء أكثر من مليون إلى بنغلادش، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.
