الأمم المتحدة تناشد إندونيسيا التدخل لإنقاذ قارب الروهينجا

لاجئون من الروهينجا على متن قارب قبالة سواحل إقليم آتشيه شمال غربي إندونيسيا ينتظرون نقلهم إلى أقرب شاطئ، 21-10-2024 ( صورة: AFP)
شارك

وكالة أنباء أراكان

ناشدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الحكومة الإندونيسية لإنقاذ قارب يقبع قبالة ساحلها الغربي، منذ أيام، وعلى متنه أكثر من 150 لاجئ من الروهينجا، أغلبهم من النساء والأطفال، بعد وفاة 3 منهم.

وتتعرض أقلية الروهينجا المسلمة للاضطهاد الشديد في ميانمار، ويخاطر الآلاف منهم بحياتهم كل عام في رحلات بحرية طويلة وخطيرة لمحاولة الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا.

وقال مسؤول الحماية لدى المفوضية في إندونيسيا فيصل رحمن: “تناشد المفوضية السلطات الإندونيسية بشكل عاجل لضمان عمليات الإنقاذ في البحر والنزول الآمن لهذه المجموعة اليائسة”.

وأضاف رحمن، في بيان صدر في وقت متأخر أمس الاثنين، أن “المفوضية وشركائها على استعداد لدعم وتوفير المساعدة التي يحتاجون إليها بشدة لهؤلاء الأشخاص الضعفاء”.

وأوضح أنه تم إجلاء خمسة من الروهينجا، الخميس، لتلقي العلاج في مستشفى إندونيسي محلي.

وقال مسؤولون محليون في جنوب إقليم آتشيه شمال غربي إندونيسيا، أقرب منطقة للقارب، إن لاجئاً واحداً على الأقل توفي أثناء وجوده على متن قارب الروهينجا.

وكانت وكالة أنباء أراكان قد نقلت عن مصادر موثوقة، أمس الاثنين، بأن عدد الوفيات وصل إلى ثلاثة، من بين أكثر من 150 من الروهينجا على متن القارب.

وانطلق القارب من بنغلادش في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وعلى متنه أكثر من 150 شخصاً، أغلبهم من النساء والأطفال، حيث واجهوا ظروفاً قاسية خلال رحلتهم التي استمرت 17 يوماً في البحر، وفق المصادر.

وكان القارب راسياً على بعد حوالي 6 كيلومترات من ساحل إقليم آتشيه، حين العثور عليه قبل أيام، لكن سفينة إغاثة قامت بقطره، أمس الاثنين، حتى أصبح على بعد حوالي 1.6 كيلومتر من الساحل.

وقامت شركة “بانجليما لاوت”، وهي مؤسسة بحرية تشرف على الصيادين في آتشيه، مع أصحاب المصلحة المعنيين بتوزيع المساعدة اللوجستية (أغذية ومشروبات) على المهاجرين الروهينجا على متن القارب، إلا أن السلطات في إقليم آتشيه لا زالت لم تسمح لهم بالوصول إلى اليابسة، بحسب وسائل إعلام محلية.

وقال يوهلمي، المتحدث باسم منطقة جنوب آتشيه، في تصريح قبل أسبوع لوكالة الأنباء الفرنسية: إن السكان المحليين ينتظرون وصول مسؤولي الهجرة قبل اتخاذ أي قرار بشأن خطواتهم التالية.

وأكد مسؤول الحماية لدى مفوضية اللاجئين في إندونيسيا أن المفاوضات بين الأمم المتحدة والحكومة مستمرة.

وإندونيسيا ليست من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين، وتقول إنها لا يمكن إجبارها على استقبال اللاجئين من ميانمار، وتدعو بدلاً من ذلك الدول المجاورة إلى تقاسم العبء وإعادة توطين الروهينجا الذين يصلون إلى شواطئها.

ويشعر العديد من سكان إقليم آتشيه، الذين يحملون هم أنفسهم ذكريات عقود من الصراع الدموي، بالتعاطف مع محنة إخوانهم المسلمين الروهينجا، لكن آخرين يقولون إن صبرهم قد تم اختباره، زاعمين أن الروهينجا يستهلكون الموارد، ويدخلون في صراعات مع السكان المحليين في بعض الأحيان.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، أجبر مئات الطلاب أكثر من مائة لاجئ من الروهينجا على النزوح، بعد اقتحام قاعة احتفالات في إقليم آتشيه، حيث كانوا يحتمون، وعبثوا بالمكان ورموا متعلقاتهم.

 

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.