وكالة أنباء أراكان
وصل قارب يحمل أكثر من 100 مهاجر يُعتقد أنهم من الروهينجا الفارين من الصراع في ميانمار، وبينهم 25 طفلًا على الأقل، إلى سواحل سريلانكا، الخميس.
ونقلت صحيفة “تاميل غارديان” السريلانكية عن صيادين محليين قولهم إن القارب اضطر لتحويل مساره باتجاه سواحل بلدة “موليفيكال”، شمال سريلانكا، صباحاً بسبب النقص الشديد في الماء والغذاء، مما ترك الركاب في حالة صعبة للغاية.
وقال رئيس رابطة الصيادين بالبلدة “أرموجان سيفانيشوارام” إن الصيادين المحليين رصدوا القارب بالقرب من السواحل أثناء توجههم للصيد في الصباح الباكر، مشيراً إلى أن المهاجرين كانوا في حالة مأساوية، وأن الصيادين قدموا لهم الطعام والشراب حتى وصول السلطات.
وقال أحد الصيادين المحليين: “كان هناك عدد من الأشخاص فاقدي الوعي داخل القارب، وقدمنا لهم الطعام والشراب، وتناوله الأطفال لكن الكبار لم يفعلوا ذلك، كما لم نستطع فهم لغة ركاب القارب، ونعتقد أن هناك أفراداً من الروهينجا الفارين من ميانمار على متنه”.
وأكدت البحرية والشرطة السريلانكية أنهما تقدمان الإمدادات الأساسية للاجئين وتدرسان الخطوات والإجراءات التالية التي سيتم اتخاذها بشأن القارب وركابه، وصرح المتحدث الإعلامي باسم البحرية الكابتن “جايان ويكراماسوريا” أن الجهود جارية لجمع المعلومات عن مجموعة اللاجئين والظروف المحيطة برحلتهم.
ونشرت الصحيفة مقطعاً مصوراً يظهر قارب المهاجرين بالقرب من الساحل وعلى متنه عدد كبير من اللاجئين، وبينهم نساء وأطفال.
ويخوض لاجئو الروهينجا رحلات بحرية خطرة أملاً في الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا وغيرها من الدول، وبحثاً عن فرص أفضل للعيش بعدما فروا من الاضطهاد والعنف في ميانمار، لا سيما بعد حملة “الإبادة الجماعية” عام 2017، وكذلك هرباً من الظروف المعيشية الصعبة في مخيمات اللجوء في بنغلادش.
وكان الشهر الماضي قد شهد مصرع 73 من الروهينجا جراء غرق قاربهم في خليج البنغال أثناء محاولتهم الفرار نحو تايلاند، بحثاً عن حياة أفضل لهم ولأطفالهم.