وكالة أنباء أراكان
حذر لاجئو الروهينجا في إندونيسيا أقرانهم من اللاجئين في مخيمات بنغلادش من الانسياق خلف أكاذيب مهربي البشر وخوض رحلات بحرية خطرة قد تودي بحياتهم، مشيرين إلى مصرع 427 لاجئ روهنجي جراء غرق قاربين قبالة سواحل ميانمار نهاية مايو الماضي.
وقال اللاجئون في بيانهم الموجه إلى أقرانهم “اعلموا أن تجار البشر لا يكترثون بحياتكم بل يهتمون بأموالكم فقط، يعدونكم بالسلامة لكنهم يقودونكم إلى الخطر والتعذيب بل والموت في كثير من الأحيان، وقد عانينا بالفعل من الظلم والتعذيب والاغتصاب منهم”.
وناشد اللاجئون في إندونيسيا شعب الروهينجا، وخاصةً المقيمين في مخيمات بنغلادش بعدم تصديق أكاذيب مهربي البشر وألا يخوضوا رحلات خطرة في محاولة للوصول إلى إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وغيرها، وقالوا “انتبهوا لأكاذيب تجار البشر، فوضع الروهينجا في إندونيسيا وتايلاند وماليزيا سييء للغاية”.
وتابع البيان “نحن لاجئون في كل مكان ولا ينبغي أن نكون ضحايا تجار البشر مرة أخرى، نرجو منكم نشر هذه الرسالة لعائلاتكم وجيرانكم، احموا بعضكم البعض، كونوا حكماء وحافظوا على سلامتكم”.
وكان 427 لاجئاً من الروهينجا لقوا مصرعهم غرقاً في حادثتين مأساويتين قبالة سواحل ميانمار وصفا بأنهما ”الأشد فتكاً” باللاجئين الروهينجا خلال 2025.
ويعيش لاجئو الروهينجا في إندونيسيا في ظروف صعبة وسط ضعف المساعدات والرعاية الصحية، وكان تقرير حديث أشار إلى تدهور الأوضاع المعيشية للروهينجا في مخيمات إندونيسيا في ظل تناقص التمويل الدولي، وتنامي المشاعر السلبية الشعبية تجاههم، وتكرار حوادث منع قواربهم من الرسو بشواطئ البلاد.
ويخوض لاجئو الروهينجا رحلات بحرية خطرة تودي بحياة عددٍ منهم، أملاً في الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا باحثين عن الأمان، بعدما فروا من الاضطهاد والعنف في ميانمار، لا سيما بعد حملة “الإبادة الجماعية” عام 2017، و كذلك هرباً من الأحوال المعيشية الصعبة في مخيمات اللجوء ببنغلادش التي تستضيف قرابة مليون منهم.
