وكالة أنباء أراكان
كشف رسالة بريد إلكتروني، اقتراح بيتر ماروكو، نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بالإنابة، إنهاء المساعدات المقدمة للروهينجا، الذين يُعدون أكبر مجموعة سكانية بلا دولة في العالم.
كُتبت الرسالة الإلكترونية التي اطلعت عليها وكالة “رويترز”، في 16 فبراير الماضي، وتكشف بعضاً من دوافع الإدارة الأمريكية لإنهاء برامج المساعدات التي لا تعتبرها ذات فائدة مباشرة للولايات المتحدة.
وبدا في الرسالة، أن “ماروكو” أراد من الروهينجا التعبير عن امتنانهم للدعم الأمريكي، قائلاً إن الولايات المتحدة يجب أن تحصل على نوع من التقدير من السكان المستفيدين تجاه الشعب الأمريكي.
كما وجّه “ماروكو”، رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الوكالة تيم ميسبرجر، إلى إعداد مذكرة عمل لجذب انتباه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى “الاعتماد الغريب” للاجئي الروهينجا على المساعدات الأمريكية.
وكتب “ماروكو”: “يرجى اقتراح أفضل طريقة وجدول زمني لإنهاء هذا الاعتماد، وما الذي يمكن أن نحصل عليه منهم أو من شركائنا، لا يوجد أي التزام علينا”.
ووفقاً لـ”رويترز”، أكد مصدر مطّلع على القضية صحة الرسالة، مضيفاً أن “ماروكو” سعى بالفعل إلى تقليص المساعدات المقدمة للروهينجا، قائلاً: “ماروكو غير مقتنع بأن هؤلاء الناس بحاجة إلى مزيد من المساعدات”.
وحسب موقع وزارة الخارجية الأمريكية، تعد الولايات المتحدة أكبر مزود للمساعدات الإنسانية للاجئي الروهينجا، حيث قدّمت ما يقرب من 2.4 مليار دولار منذ عام 2017.
وفي 5 مارس الجاري، أعلن برنامج الأغذية العالمي (WFP)، تخفيض قيمة المساعدات الغذائية الشهرية المقدمة للاجئي الروهينجا في بنغلادش من 12.50 دولاراً إلى 6 دولارات فقط للشخص الواحد، اعتباراً من إبريل المقبل، بسبب نقص التمويل.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” إن الأطفال في المخيمات يعانون من أسوأ مستويات سوء التغذية منذ عام 2017، حيث ارتفعت حالات الدخول للعلاج من سوء التغذية الحاد بنسبة 27٪ في فبراير مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
وأجرى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، زيارة إلى مخيمات اللاجئين الروهينجا في كوكس بازار، وشارك 100 ألف لاجئ روهنجي تناول وجبة الإفطار.
وأكد أن المنظمة ستبذل كل ما في وسعها لمنع تقليص المساعدات الغذائية للاجئين، فيما وصف تخفيض المساعدات الإنسانية من قبل الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية بـ “الجريمة”.