وكالة أنباء أراكان
ألقت السلطات في تايلاند القبض على 84 لاجئاً من الروهينجا لعبورهم الحدود من ميانمار بشكل غير شرعي في إحدى المناطق الجبلية.
وألقت الشرطة القبض على لاجئي الروهينجا، الأربعاء، في منطقة غابات كانوا مختبئين بها بعدما عثرت على أمتعتهم داخل شاحنة مهجورة بالقرب من المنطقة.
وأوضحت الشرطة أن لاجئي الروهينجا لم يمكن معهم أي أوراق تثبت هويتهم، مشيرة إلى أن المجموعة تتألف من رجال ونساء دخلوا تايلاند في محاولة للانتقال منها إلى ماليزيا حيث كانوا يسعون للحصول على عمل هناك.
وقال لاجئو الروهينجا إن كل فرد منهم دفع 4 مليون و600 ألف كيات ميانمار (2220 دولار أمريكي) لمهربي البشر، ويعتقد أنهم بدأوا رحلتهم من ولاية أراكان، فيما أوضحت الشرطة أنه سيتم اتباع الإجراءات الأمنية مع اللاجئين.
وعبر الروهينجا الحدود التايلاندية بعد منتصف الليل عند قرية “كنشانابوري” المتاخمة لمنطقة “تايننثاريا” في ميانمار، إذ عادةً ما يلجأ الروهينجا ممن لا يملكون أوراق هوية إلى سلوك طرق الغابات.
وشهد نوفمبر الماضي إلقاء السلطات في تايلاند القبض على 70 مهاجراً من الروهينجا بينهم 30 طفلاً على إحدى الجزر بجنوب البلاد، كما لقى ثلاثة من لاجئي الروهينجا مصرعهم خنقاً داخل شاحنة مكدسة أثناء محاولة لتهريب العشرات منهم إلى ماليزيا عبر الأراضي التايلاندية في أكتوبر الماضي.
و يتم تهريب الروهينجا في قوارب صغيرة وشاحنات مكدسة ويحاول بعضهم العبور من تايلاند نحو دولة ثالثة، ويواجه الروهينجا في تايلاند ظروفاً صعبة إذ يتعرض الكثير منهم للإساءة والتعذيب أو إجبارهم على العمل في صناعة صيد الأسماك.
وشهدت السنوات الأخيرة فرار أعداد كبيرة من مسلمي الروهينجا من ميانمار إلى دول مجاورة مثل تايلاند وإندونيسيا وماليزيا، هرباً من القتل والعنف والتجنيد القسري ضدهم في ميانمار، ومن الظروف المعيشية الصعبة داخل مخيمات اللجوء في بنغلادش والتي تستضيف أكثر من مليون لاجئ روهنجي.