جيش ميانمار يمدد وقف إطلاق النار حتى 30 أبريل رغم الانتهاكات

مباني متضررة في بلدة وونثو جراء غارات جوية لجيش ميانمار (صورة: RFA)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أعلن المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، أنه سيُمدد وقف إطلاق النار المؤقت لمدة 20 يوماً حتى 30 أبريل الجاري، بهدف دعم جهود الإغاثة بعد الزلزال المدمر، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي في ميانمار.

وفي الوقت نفسه، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية المعارضة في “ساجينغ” (NUG)، وعدد من الجماعات العرقية المسلحة عن تعليق مماثل للقتال.

وذكرت مصادر ميدانية، أن هذه الهدنة لم توفر الحماية الكافية للمدنيين، حيث استمرت العمليات العسكرية، بما فيها الغارات الجوية في عدة مناطق، وفقاً لما أعلنته “إذاعة آسيا الحرة”.

وسبق أن أعلن مجلس ميانمار العسكري، وقف إطلاق النار حتى 22 أبريل الجاري، بعد الزلزال الذي ضرب البلاد في 28 مارس الماضي وأودى بحياة أكثر من 3700 شخص، وإصابة 5 آلاف آخرين، إلا أنه جرى انتهاك الهدنة بعد شن العديد من الغارات الجوية.

وكانت آخر الانتهاكات، قصف جوي لجيش ميانمار استهدف 4 ولايات وأقاليم، يومي 19 و20 أبريل الجاري، أسفر عن مقتل 40 شخصاً على الأقل بينهم أطفال ونساء حوامل وأصيب 60 آخرين.

وسبقه شن غارات جوية استهدفت 6 مدن بمختلف الولايات، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 23 شخصاً من المدنيين، كما استهدف ولاية كاشين بأكثر من 200 غارة جوية خلال أسبوع، أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين من المدنيين، كما قصف مدينة “كياوكتاو” في أركان، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص بينهم طفلة.

وأفاد اتحاد نساء بورما (BWU)، في بيان صدر السبت، بأن 66 امرأة قُتلت بينهن 24 دون سن الثامنة عشرة، و88 جُرحن جراء أعمال العنف التي ارتكبها مجلس ميانمار العسكري خلال مارس الماضي.

وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ انقلاب الجيش على السلطة في عام 2021، ما أشعل فتيل الصراع والحرب الأهلية التي وقع المدنيون ضحايا لها، إذ أدى الصراع إلى نزوح قرابة 3.5 مليون شخص، إضافةً إلى مقتل وإصابة واعتقال عشرات الآلاف، فيما قدرت منظمة الأمم المتحدة أن نحو 20 مليون شخص، أي قرابة ثلث السكان، سيحتاجون للمساعدات الإنسانية في عام 2025.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.