وكالة أنباء أراكان
ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر وسط ميانمار، ظهر الجمعة، ووقع على بعد 16 كيلو متراً شمال غرب مدينة “ساجينغ”، وعلى عمق 10 كيلو مترات، حسبما أعلن مركز المسح الجيولوجي الأمريكي، فيما أفاد مراسل وكالة أنباء أراكان، بأنه لا توجد أي إصابات في ولاية أراكان غربي ميانمار، والتي تعد معقل الأقلية المسلمة الروهينجا.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول حكومي في ميانمار قوله إن عدداً كبيراً من الضحايا سقطوا جراء الزلزال، فيما أبلغ سكان محليون بأن هزتين أرضيتين قويتين ضربت عدة مدن منها “يانغون”، و”ماندالاي”، و”نايبيداو”، و”ساجينغ”، و”آونغبن”، و”باجو”، و”كالاي”، و”ماغوي”، و”كياوكسي”، و”يينغما بين”. وفقا لموقع “ميانمار الآن”.
ووفقاً لشهادات محلية، تسببت الهزة الأرضية في انهيار العديد من المساجد في “ماندالاي” وسقوط عدد كبير من الضحايا، ومنها مسجد “شو بون شين الكبير” في مدينة “ماندالاي” أثناء أداء صلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً، في حين يُعتقد أن هناك أشخاصاً ما زالوا تحت الأنقاض.
وكذلك تعرض سور قلعة “ماندالاي” لأضرار، إضافة إلى انهيار عدد من المباني، وكذلك انهيار جسر “ساجينغ” القديم الذي يربط بين “ساجينغ” و”ماندالاي”.
وتسبب الزلزال في قطع التيار الكهربائي وشبكات الهاتف في بعض المناطق، خاصةً في باجو ويانغون، مما جعل الاتصال بالسكان صعباً للغاية.
وحتى لحظة نشر الخبر، لم تتوفر أي معلومات رسمية بشأن حجم الأضرار وعدد الضحايا، تزامنا مع تداول صور ومقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تُظهر انهيار عدد من المباني في ميانمار.
ووصل تأثير الهزة الأرضية إلى بنغلادش، فيما أفاد مراسل وكالة أنباء أراكان هناك، بأن الروهينجا في مخيمات كوكس بازار شعروا بالزلزال، دون وقوع أي ضحايا أو أضرار.
وكذلك وصل التأثير إلى الصين وشعر به سكان محافظة يونان جنوب غربي الصين، وأيضاً تايلاند حيث خرج سكان العاصمة بانكوك إلى الشوارع في حالة ذعر، بعدما أضر الزلزال بالمباني، وأدى إلى تعليق بعض خدمات المترو والقطارات في المدينة.
وقالت رئيسة وزراء تايلاند “بيتونغتارن شيناواترا”، إنها قطعت زيارتها الرسمية إلى جزيرة فوكيت الجنوبية لعقد “اجتماع عاجل” بعد الزلزال، وفقًا لمنشور على منصة “X”.
وتعد الزلازل شائعة نسبياً في ميانمار، حيث ضربت ستة زلازل قوية بلغت قوتها 7.0 درجات أو أكثر بين عامي 1930 و1956 بالقرب من صدع “ساجينغ”، الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب عبر وسط البلاد، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وفي عام 2016، تسبب زلزال قوي بلغت قوته 6.8 درجة في مدينة “باغان” وسط ميانمار، في مقتل ثلاثة أشخاص، كما أدى إلى انهيار أبراج المعابد وتدمير جدرانها التي تعد وجهة سياحية شهيرة.
