وكالة أنباء أراكان
أكد نشطاء إغاثيون في ولاية أراكان غربي ميانمار أن آلاف السكان نزحوا جراء استمرار القتال في بلدة “آن” وأنهم في حاجة ماسة إلى توفير الغذاء والدواء بشكل عاجل.
وأفاد عمال الإغاثة بأن 5 آلاف شخص على الأقل نزحوا من بلدة “آن” يعيشون الآن في قرى ومناطق غابات قريبة ويعاني الكثير منهم من حالات مرضية بسبب انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير.
ونقلت شبكة “أخبار بورما الدولية”، الأربعاء، عن أحد النشطاء قوله إنه تم تسجيل حالات وفاة عديدة بين النازحين جراء نقص الأدوية منهم ثلاثة أطفال وسيدتين مسنتين لقوا مصرعهم في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعدما أصيبوا بأمراض متعلقة بالبرد ولم يمكن توفير العلاج لهم.
وأكد النشطاء أن الكثير من الأطفال وكبار السن بين من فروا إلى المناطق الجبلية جراء اشتداد القتال، وأنهم يعانون جميعاً من نقص حاد في الغذاء والدواء والملابس فيما لا يحصلون على الدعم الكافي.
وقالت إحدى النازحات في منطقة غابات جراء القتال: “في بعض الأحيان نتلقى مواد إغاثة من المانحين، كما نتقاسم الطعام مع الآخرين وقد لا نأكل إلا مرة واحدة فقط في اليوم”.
ويفر النازحون من منازلهم جراء اشتداد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) داخل وحول القرى التي يعيشون فيها والتي تتعرض أيضاً للهجمات الجوية والمدفعية من قبل جيش ميانمار، ويلقى العشرات منهم مصرعهم جراء نقص الغذاء والخدمات الأساسية والبرد الشديد وتفشي أمراض الملاريا والإسهال بينهم بسبب نقص الرعاية الطبية.
ويسيطر جيش أراكان حالياً على العديد من قواعد ومعسكرات جيش ميانمار في بلدة “آن” باستثناء مقر القيادة الغربية الواقع في البلدة والذي يستمر جيش أراكان في استهدافه بالهجمات بهدف السيطرة عليه، وكان جيش أراكان أطلق حملة عسكرية في نوفمبر من عام 2023 للسيطرة على ولاية أراكان ويسيطر حالياً على معظم أنحائها.