نجاة 7 من الروهينجا بعد غرق قارب يحمل العشرات غربي ميانمار

غرق نحو 150 شخصا أثناء محاولتهم القيام بالرحلة في قوارب صيد صغيرة ومتهالكة من ميانمار باتجاه بنغلادش، 9-10-2017 (صورة: رويترز)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

أفادت مصادر محلية لوكالة أنباء أراكان، الجمعة، بنجاة 7 من المهاجرين الروهينجا إثر غرق قارب، الأربعاء، كان على متنه العشرات بالقرب من جزيرة “هاي جي” غربي ميانمار، بينما لم يُعرف بعد مصير الباقين، مشيرة أن جيش أراكان هو من قام بمحاولة تهريب الروهينجا مقابل المال.

وأوضحت المصادر أن هذا القارب كان واحداً من ثلاثة قوارب تحمل أكثر من 200 مهاجر من الروهينجا فرّوا من ولاية أراكان في ميانمار بحثاً عن الأمان، وهدفهم الوصول إلى إندونيسيا أو ماليزيا، قبل أن يغرق أحد القوارب بالقرب من جزيرة “هاي جي” الأربعاء الماضي، حيث نجا سبعة فقط، بينما لم يُعرف مصير الآخرين.

“واعترضت البحرية الميانمارية قارباً آخر، بينما لا يزال القارب الثالث في عداد المفقودين، وتشير المعلومات الواردة من ذويهم إلى أن جيش أراكان سهّل هذه الرحلة الخطيرة، مستغلاً يأس الروهينجا لتحقيق مكاسب مالية”، وفقاً للمصادر.

وقال الناشط الروهنجي سيف الأراكاني، لوكالة أنباء أراكان: “إن المهاجرين الروهينجا بدأوا رحلتهم من “ثا مي هلا” في بلدة راثيدونغ، وهي منطقة تجعل قيود الإنترنت التواصل شبه مستحيل مع السكان هناك، وشارك الناجون من القارب الغارق روايات عن الذعر قبل غرق القارب”.

وأضاف الأراكاني: “لقد خاطر هؤلاء الأشخاص بكل شيء للهروب من الاضطهاد، لكنهم لقوا حتفهم في البحر، وتنتظر عائلات المفقودين ممن تواصلوا معهم معلومات عن ذويهم، ولا يعرفون ما إذا كانوا على قيد الحياة أم كانوا من بين الضحايا”.

جيش أراكان مسؤول عن التهريب

وأكدت المصادر أن عناصر من جيش أراكان (الانفصالي) هم من قاموا بتنظيم هذه الرحلات وجمع المهاجرين الروهينجا من عدة بلدات وقرى في بوثيدونغ وراثيدونغ.

وأوضحت المصادر أن جيش أراكان يتقاضى مبالغ تتراوح بين “700 ألف ومليون كيات ميانماري” عن الشخص الواحد مقابل ترتيب مثل هذه الرحلات البحرية الخطيرة إلى دول مثل ماليزيا وإندونيسيا.

ويرى ناشطون أن لجيش أراكان هدفاً آخر غير الحصول على المال من تهريب الروهينجا، وهو تسهيل هروب الروهينجا من ولاية أراكان لنهب ممتلكاتهم وسلب منازلهم وقراهم وبلداتهم.

وتعكس هذه المأساة المستمرة الوضع المزري الذي تعيشه الأقلية المسلمة في ميانمار “الروهينجا”، الذين وقعوا بين براثن الصراع والاضطهاد والابتزاز وخطر الموت في الرحلات البحرية، إضافة إلى خطر فقدان وطنهم.

وشهد شهر أكتوبر الماضي وحده وصول ثلاثة قوارب تحمل ما يقارب 400 مهاجر من الروهينجا، 78% منهم من النساء والأطفال، إلى جنوب آتشيه، وشرق آتشيه، وشمال سومطرة في إندونيسيا، وتوفي تسعة أفراد منهم على الأقل خلال رحلاتهم، وذلك وفق أحدث تقرير لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين.

 

 

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.