لأول مرة.. علم جيش أراكان يرفع فوق معالم إسلامية بأراكان

عناصر من جيش أراكان تقف عند البوابة بين ولاية أراكان ومنطقة ماغوي (صورة: AA Info Desk)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص 

أفادت مصادر محلية بولاية أراكان غربي ميانمار أن أعلام جيش أراكان (الانفصالي) رفعت لأول مرة على العديد من المباني الإسلامية في المناطق الواقعة تحت سيطرته في مدينة “مونغدو”.

وذكر مراسل وكالة أنباء أراكان أن أعلام جيش أراكان وذراعه السياسية “رابطة أراكان المتحدة” رفعت فوق العديد من المعالم ومنها مساجد ومراكز لتعليم القرآن ومدارس للغة العربية، ما أثار مشاعر الاستهجان والقلق لدى السكان الروهينجا.

علم جيش أراكان مرفوع على أحد المباني الإسلامية بولاية أراكان (صورة: MDN)
علم جيش أراكان مرفوع على أحد المباني الإسلامية بولاية أراكان (صورة: MDN)

وقال المراسل إن تلك هي المرة الأولى التي تقدم فيها حكومة في أراكان على رفع أعلامها على مباني إسلامية، وهو ما يراه السكان كنوع من الهجوم على الإسلام وعلى هويتهم الإسلامية، مضيفاً أنه في ظل الحكومات العسكرية السابقة لم يتم أبداً رفع الأعلام الوطنية أو السياسية على المباني الدينية الإسلامية.

ولا تزال الأسباب خلف هذا التحرك مجهولة للسكان وهو ما أثار حالة من البلبلة بينهم، فيما أفاد عدد من شهود العيان في قرية “ثاريت أوت” بقيام أحد المنتمين لهذه المباني برفع الأعلام، وهو ما يعتقد أنه جاء تنفيذاً لأوامر من جيش أراكان.

وشهدت الشهور الماضية إغلاق جيش أراكان عدداً من المساجد وتقييده الأنشطة الدينية في مدينة “بوثيدونغ”، إضافةً إلى تدمير مساجد وبنى تحتيى عديدة، كما كان قد فرض نهاية العام الماضي “نشيداً وطنياً” جديداً على المدارس الواقعة في المناطق الخاضعة لسيطرته في الولاية.

وكان جيش أراكان قد أطلق حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية وتمكن بالفعل من السيطرة على غالية مساحتها، وقد اضطر الصراع أعداداً كبيرة من الروهينجا إلى النزوح داخلياً أو الفرار إلى بنغلادش المجاورة، التي تستضيف حالياً أكثر من مليون منهم ممن فروا منذ حملة الإبادة الجماعية التي شنها جيش ميانمار ضدهم في عام 2017.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.