جيش ميانمار يمنع فرار السكان من القتال في أراكان ويضيق على النازحين

السكان في ولاية أراكان والفارون من القتال يواجهون تضييقاً أمنياً شديداً من قبل جيش ميانمار (صورة: Mizzima)
السكان في ولاية أراكان والفارون من القتال يواجهون تضييقاً أمنياً شديداً من قبل جيش ميانمار (صورة: Mizzima)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

أفادت مصادر محلية بعكوف جيش ميانمار على منع النازحين الفارين من القتال في ولاية أراكان غربي ميانمار من دخول منطقة “أيياروادي” المتاخمة لأراكان، عبر تطبيق عدد من التدابير الأمنية الصارمة.

وذكرت شبكة “ميزيما”، الخميس، أن هذه التدابير تشمل إغلاق الحدود وتنفيذ عمليات تفتيش دقيقة عند نقاط الدخول، إضافة إلى ممارسة الضغط على الأديرة والمجتمعات المحلية التي توفر المأوى للنازحين داخلياً، خصوصًا في قريتي “يي كيي” و”نجا ثاينغ تشونغ” القريبتين من بلدة “جوا”، التي تشهد معارك عنيفة بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي).

وأضافت الشبكة أن النازحين الحاملين لبطاقات التسجيل الوطنية الصادرة من ولاية أراكان يتعرضون لاستهداف وقمع خاص، وسط تقارير تشير إلى منع هؤلاء النازحين من ممارسة الصيد في بلدتي “تشونجثا” و”شوي ثونجيان” منذ بداية العام الجاري.

وقال أحد سكان “تشونجثا” إن النازحين من أراكان محرومون من الصيد في المناطق الرئيسية حتى بعد دفع رشاوى تتراوح بين 2 و3 ملايين كيات ميانماري (ما يعادل 495 إلى 951 دولاراً أمريكياً)، وأفاد أحد سكان قرية “يي كيي” بأن النازحين داخلياً هناك يعانون أوضاعاً قاسية بعد تهديد جيش ميانمار للأديرة والمجتمعات المحلية التي تقدم لهم المساعدة.

وأوضح أحد النازحين من بلدة “جوا” أن جيش ميانمار يشتبه في وجود أعضاء من جيش أراكان بين النازحين، ما يدفع هؤلاء للتعاون سراً لتلبية احتياجاتهم الأساسية، ويواجه النازحون صعوبات متزايدة تشمل المضايقات وفرض قيود صارمة على استئجار المنازل أو الأراضي الزراعية.

وأجبرت الغارات الجوية المكثفة في بلدتي “جوا” و”تونغوب” العديد من السكان على البحث عن ملجأ في منطقة “أيياروادي”، في ظل استمرار القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان.

وتفاقمت الأزمة الإنسانية مع توسع جيش أراكان في السيطرة على أنحاء كبيرة من ولاية أراكان خلال ديسمبر الجاري، وتشديده الإجراءات الأمنية الصارمة ضد الروهينجا وطرد الآلاف منهم من منازلهم وقيامه بمصادرتها وحرقها أو هدمها، فيما تستمر محاولات فرار المئات من الروهينجا من أراكان باتجاه بنغلادش بعد سيطرته على مدينة “مونغدو” الكبرى.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.