جيش أراكان ينهب ممتلكات الروهينجا ويهرّبها إلى بنغلادش

عناصر من جيش أراكان داخل أحد الوحدات العسكرية في أراكان (صورة: The Irrawaddy)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أفاد سكان محليون، بأن جيش أراكان (الانفصالي) الذي يسيطر حالياً على غالبية ولاية أراكان غربي ميانمار، هرّب ممتلكات الروهينجا المنهوبة بما فيها الماشية إلى بنغلادش، بعد اقتحامه لمنازلهم وتهجيرهم قسرياً مؤخراً بمدن مونغدو وبوثيدونغ وراثيدونغ.

وقالوا إن قرى الروهينجا في المدن الثلاث شهدت ارتفاعاً حاداً في اقتحام المنازل، ومصادرة المواشي، وعمليات الإخلاء القسري العنيفة، بذريعة البحث عن عناصر من جيش تحرير الروهينجا في أراكان، وفقاً لما أعلنه موقع “روهينجا خبر”.

وأوضحت مصادر محلية من “مونغدو” و”تكناف”، أن الماشية المصادرة خاصة الأبقار والماعز تُباع من خلال شبكات تهريب عبر الحدود، بعضها يشمل وسطاء ينشطون قرب نهر ناف، لافتة إلى أن بعض عناصر جيش أراكان رافقوا القطعان بأنفسهم إلى مناطق الحدود وفقاً لشهود عيان.

وقال أحد علماء الدين في بوثيدونغ، إن جيش أراكان يجبر العائلات على مغادرة منازلها ومن يرفض يتعرض للضرب أو الاعتقال، فيما أضاف شيخ بالمدينة نفسها، أنه رأى عناصر جيش أراكان يسرقون الماعز في الصباح قبل تهريبها إلى الحدود في المساء.

وإلى جانب سرقة الممتلكات، ذكرت تقارير، أن جيش أراكان متورط في عمليات تهريب مخدرات لا سيما مادة “يا با” وهي مزيج من “الميثامفيتامين” و”الكافيين”، ما يثير القلق بشأن الاقتصاد الإجرامي الذي يغذي نشاطه في شمال ولاية أراكان.

وخلال مايو الجاري، اقتحم جيش أراكان، قرى الروهينجا في مونغدو، واعتقل عائلات وأغلق أكثر من 200 منزل وأحرق أخرى بعد سرقة محتوياتها وتوجيه اتهامات لأصحابها بإيواء عناصر من جيش تحرير الروهينجا في أراكان.

وسبق أن ذكر شهود عيان، بأن جيش أراكان خصص ممتلكات الروهينجا المصادرة في مونغدو وبوثيدونغ، لأنصاره والمتعاونين معه من الجماعات العرقية الأخرى من بينهم أفراد من عرقية “راخين”.

ويواصل جيش أراكان انتهاكاته بحق الروهينجا في مونغدو منذ سيطرته على المدينة في 8 ديسمبر الماضي، ومنها إغلاق منازل الروهينجا بعد شكاوى كيدية، كما صادر ممتلكاتهم الثمينة، إضافة إلى الاستيلاء على منازلهم، وتشريد الكثير من العائلات، وساعد عائلات من عرقية “الراخين” على توطينهم بقرى الروهينجا.

ولم يختلف الوضع كثيراً عما يحدث في مدينة بوثيدونغ، حيث قرر تأجيل عودة الروهينجا النازحين إلى منازلهم في عدد من القرى حتى العام المقبل، وضاعف الضرائب على متاجر الروهينجا، واعتقل العديد منهم بادعاءات أنهم أعضاء في جماعات مسلحة، كما اختطف الكثيرين، ونفّذ عمليات تهجير قسري بعدد من قرى الروهينجا وصادر أراضيهم ومزارعهم، وأحرق قراهم.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.