جيش أراكان يستمر في إجلاء الروهينجا من منازلهم في أراكان

جنود تابعون لجيش أراكان بعد سيطرته على معسكر لحرس الحدود في مدينة "مونغدو" بولاية أراكان 11-7-2024 (صورة: AA)
جنود تابعون لجيش أراكان بعد سيطرته على معسكر لحرس الحدود في مدينة "مونغدو" بولاية أراكان 11-7-2024 (صورة: AA)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص 

أفادت مصادر محلية في ولاية أراكان غربي ميانمار، الجمعة، بأن جيش أراكان (الانفصالي) عرقل عودة سكان قريتين في مدينة “مونغدو” لمنازلهم بعد السماح لهم بالعودة إليها، فيما أجلى الروهينجا قسراً من منازلهم في قرية أخرى في الولاية بعد أسابيع من السماح لهم بالعودة.

وذكر مراسل وكالة أنباء أراكان أن جيش أراكان أعلن السماح لسكان منطقة “شوي زار” المؤلفة من 12 قرية بالعودة إلى منازلهم، إلا أن سكان قريتي “إيه لي يوار” و”كي نيور فارا” فقط هم من تلقوا الأذونات فعلياً بالعودة لمنازلهم.

وتابع المراسل أن أكثر من 100 أسرة من بين 300 أسرة انطلقت في رحلة العودة إلا أن جيش أراكان بدأ إصدار أذونات بشكل فردي لمن يمكنه العودة، فيما لا يعرف مصير الأسر من بقية القرى، أو ما إذا كان سيتم السماح لهم بالعودة.

وقال أحد النازحين لوكالة أنباء أراكان إن أفعال جيش أراكان غير المتوقعة تصعب الحياة بشكل متزايد على من تبقى من الروهينجا في ولاية أراكان، وذلك بينما ينتظر صدور الإذن له بالعودة إلى قريته.

عودة ثم نزوح

وفي شمال “مونغدو”، تشهد قرية قرية “كا نين تاو” نزوحاً جديداً بعدما أمر جيش أراكان سكان القرية بمغادرتها بعدما كان قد سمح لنحو عشرين أسرة بالعودة إلى منازلهم في بداية شهر يناير الجاري.

وأوضح المراسل أن جنود جيش أراكان أعلنوا أنه لم يعد يُسمح للمسلمين بالبقاء في القرية وأمروا السكان بالمغادرة بحلول المساء، مشيراً إلى أنه لا يوجد خيار أمام السكان سوى الامتثال لأوامر جيش أراكان.

وقال أحد السكان لوكالة أنباء أراكان إن قرية “كا نين تاو” تقع على طريق رئيسي يربط شمال مدينة “مونغدو” بوسطها وأن الإخلاء قد يكون لإخفاء نهب منازل ومتاجر الروهينجا من قبل جيش أراكان والمتطرفين الآخرين من عرق الراخين حيث يتم تهريب المسروقات من ذاك الطريق، مشيراً إلى أن جيش أراكان ربما يحاول إبعاد الروهينجا عن المناطق الاستراتيجية كما فعل مع سكان الروهينجا بوسط مدينة “مونغدو”.

وفي بلدة “بوثيدونغ”، وردت تقارير تفيد تبني جيش أراكان تدابير مماثلة، ما منع الروهينجا من العودة إلى مناطق وسط المدينة والقرى الأخرى.

ويسيطر جيش أراكان على معظم أنحاء ولاية أراكان، كما يسيطر بشكل كامل على ثلاث مدن رئيسية للروهينجا هي “مونغدو” و”بوثيدونغ” و”راثيدونغ”، ويتعرض سكانها من الروهينجا للعديد من الانتهاكات من قبل جيش أراكان تشمل طرد الآلاف منهم من منازلهم وحرق أعداد أخرى، واستبعاد الروهينجا من عملية إعادة السكان النازحين إلى منازلهم في مدينة “مونغدو” بعد إتمام سيطرته في 8 من ديسمبر الماضي.

وكان جيش أراكان قد أطلق حملة عسكرية في نوفمبر من عام 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن بالفعل من السيطرة على مساحات واسعة كنتيجة للصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا حيث تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد والتجنيد القسري من كلا الجانبين.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.