وكالتان أمميتان تحذران من العواقب الوخيمة لنقص الدعم الدولي للروهينجا

توزيع مساعدات غذائية على لاجئين من الروهينجا في أحد مخيمات كوكس بازار في بنغلادش (صورة: UNHCR)
توزيع مساعدات غذائية على لاجئين من الروهينجا في أحد مخيمات كوكس بازار في بنغلادش (صورة: UNHCR)
شارك

وكالة أنباء أراكان

حذرت اثنان من وكالات الأمم المتحدة، الاثنين، من العواقب الوخيمة لنقص التمويل الدولي على لاجئي الروهينجا المقيمين في بنغلادش.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة في بيان إن “أي خفض للتمويل في المجالات الضرورية مثل المساعدات الغذائية أو غاز الطهي أو توفير المساكن سوف يكون له عواقب وخيمة على هذه الفئة شديدة الضعف، وقد يجبر الكثير منهم إلى تصرفات نابعة من اليأس مثل الانطلاق في رحلات بحرية خطرة بحثاً عن الأمان”، وذلك حسبما أوردت وكالة “رويترز”.

وجاء التحذير خلال إطلاق أول نداء مشترك للتمويل متعدد السنوات لتوفير الغذاء والمساعدة التعليمية لشعب الروهينجا الذين فروا من العنف في ميانمار خلال السنوات الثماني الماضية.

وتسعى الوكالتين، إلى جانب 113 شريكاً، لتوفير 934.5 مليون دولار في عامها الأول من ندائها للفترة بين عامي 2025-2026، وذلك من أجل توصيل المساعدة إلى حوالي 1.48 مليون شخص في بنغلادش من لاجئي الروهينجا والمجتمعات المضيفة.

وتأتي التحركات الدولية في أعقاب إعلان برنامج الأغذية العالمي اعتزامه خفض قيمة المساعدات المقدمة للروهينجا في بنغلادش من 12.5 دولاراً أمريكياً إلى 6 دولارات فقط بدءاً من أبريل المقبل، وهو ما قال روهنجيون لوكالة أنباء أراكان إنه بمثابة حكم عليهم بالموت جوعاً، إذ لا يكفي المبلغ لتوفير طعام متوازن لشخص واحد لمدة أسبوع واحد فقط.

وحذرت منظمة “العفو الدولية” من التأثير المدمر لخفض المساعدات المقدمة إلى الروهينجا ودعت المجتمع الدولي لتكثيف جهوده بشكل عاجل لدعمهم، كما أعربت منظمة “أطباء بلا حدود” عن قلقها البالغ إزاء التخفيض المخطط في الحصص الغذائية التي يعتمد عليها الروهينجا بشكل كلي.

وكانت أكثر من 110 منظمات إغاثية قدمت عريضة إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” تطالبه باتخاذ إجراءات فورية للتعامل مع أزمة نقص التمويل، وذلك بعدما زار “غوتيريش” مخيمات الروهينجا في بنغلادش وتعهد بأن تقوم الأمم المتحدة بكل ما هو ممكن لمنع وقف التمويل الذي وصفه بالجريمة.

ويعيش في بنغلادش أكثر من مليون من لاجئي الروهينجا الفارين من العنف والاضطهاد في ميانمار جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية من قبل جيش ميانمار في عام 2017، ويعيشون في خيام مكدسة وظروف معيشية صعبة بمنطقة “كوكس بازار” التي تصفها الأمم المتحدة بأنها أكبر مخيم للاجئين في العالم.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.