منظمة حقوقية تحذر من خفض مساعدات برنامج الأغذية العالمي للروهينجا

لاجئون من الروهينجا في مخيم كوكس بازار في بنغلادش يحصلون على مساعدات من برنامج الأغذية العالمي (صورة: WFP)
لاجئون من الروهينجا في مخيم كوكس بازار في بنغلادش يحصلون على مساعدات من برنامج الأغذية العالمي (صورة: WFP)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

صرحت منظمة “اللاجئين الدولية” الحقوقية أن خفض برنامج الأغذية العالمي المساعدات المقدمة للاجئي الروهينجا في بنغلادش من 12.5 دولاراً أمريكياً إلى 6 دولارات أمريكية شهرياً سيكون له أثراً مدمراً على اللاجئين الذين يعانون من احتياج شديد بالفعل.

وقال المدير الإقليمي للمنظمة بمنطقة إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط “دانييل سوليفان” إن الخفض الكبير والمفاجئ لحصص للغذاء اليومي الأساسي أمر مدمر لأكثر من مليون لاجئ روهنجي، كما سيعد ضربة لجهود تحقيق الصحة والأمن في أكبر مخيم للاجئين حول العالم.

وتابع -وفق بيان رسمي- أن تخفيض الحصص الغذائية هو مثال آخر على الضرر الذي تسبب فيه قرار الإدارة الأمريكية بخفض المساعدات في جميع أنحاء العالم، مضيفاً أن خفض المساعدات سابقاً أدى إلى انخفاض ملحوظ في استهلاك الغذاء، وزيادة سوء التغذية، وارتفاع العنف وانخفاض الحضور بمراكز التعلم للأطفال.

وأكد “سوليفان” أن وقف معاناة اللاجئين سيتطلب من الولايات المتحدة أن تسمح بإعفاءات إنسانية واضحة وشاملة من تجميد المساعدات، كما سيتعين على الجهات المانحة الأخرى أن تعيد النظر في خفض مساعداتها، وعلى حكومة بنغلادش أن تسمح بفرص كسب العيش للاجئين وأن تعمل مع القطاع الخاص لاستكشاف الفرص لدعم قدرة لاجئي الروهينجا على الصمود.

من جانبه، أكد الناشط بالمنظمة “لاكي كريم” إنه لا يمكن للروهينجا العيش في ظل هذا الخفض، مشيراً إلى أن انخفاض الدعم قد يجبر الكثير منهم على المخاطرة بحياتهم للفرار إلى دول مجاورة ،كما قد يدفع أعداداً أخرى للمخاطرة بالعودة إلى ميانمار مرة أخرى.

وطالب الناشط الولايات المتحدة الأمريكية بالسماح بالمساعدات الإنسانية للنازحين، والدول الأخرى بالتقدم لملء نقص التمويل وإنقاذ حياة الروهينجا، مشيراً إلى أن الخفض يضرب المجتمعات التي تعاني بالفعل من نقص المأوى والمياه وغيرها من الموارد الأساسية.

كما نقلت المنظمة عن أحد قادة الروهينجا المجتمعيين ويدعى “حجة الله” أن المساعدات الضئيلة التي يتلقاها الروهينجا هي بمثابة شريان حياة لهم، وأن القرار سيحطم اللاجئين الذين لا زالوا يتعافون من الخفض السابق للمساعدات، داعياً إلى إعادة النظر في القرار.

وكان عدد من لاجئي الروهينجا في بنغلادش أعربوا لوكالة أنباء أراكان عن إحباطهم الشديد إزاء القرار الذي قالوا إنه يحكم عليهم وعلى أطفالهم بالموت جوعاً، وذلك بعدما أعلن برنامج الأغذية العالمي اعتزامه تخفيض المساعدات المقدمة لهم بدءاً من شهر أبريل المقبل.

ويعيش في بنغلادش أكثر من مليون من لاجئي الروهينجا الفارين من العنف والاضطهاد في ميانمار جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية من قبل جيش ميانمار في عام 2017، ويعيشون في خيام مكدسة وظروف معيشية صعبة بمنطقة “كوكس بازار” التي تصفها الأمم المتحدة بأنها أكبر مخيم للاجئين في العالم.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.