وكالة أنباء أراكان
دعا رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش “محمد يونس”، خلال لقائه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام “جان بيير لاكروا”، في دكا، الأحد، إلى تحرك دولي لحل أزمة الروهينجا.
وقال إن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” إلى مخيمات الروهينجا، منتصف مارس الماضي، منحت اللاجئين الروهينجا أملاً متجدداً في العودة الآمنة والكريمة إلى وطنهم في ميانمار.
وأعرب عن قلقه إزاء النزاع المستمر في ميانمار، وما يرافقه من تبادل إطلاق نار عبر الحدود وسقوط ضحايا مدنيين وتعطيل لسبل العيش في المناطق القريبة من نهر ناف الذي يُشكل الحدود بين بنغلادش وميانمار، محذراً من استمرار حالة عدم الاستقرار التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع وخلق تهديدات أمنية جديدة تشكّل خطراً لأمن المنطقة.
وخلال اللقاء، دعا “يونس”، الأمم المتحدة إلى تجنيد عدد أكبر من النساء البنغلادشيات في بعثات حفظ السلام، مؤكداً من جديد التزام بلاده الثابت بالسلام والأمن الدوليين، كون بنغلادش تحتل حالياً مرتبة ضمن الدول الثلاث الأولى المساهمة بقوات وأفراد شرطة، حيث نشرت 5677 فرداً في 10 من أصل 11 بعثة نشطة تابعة للأمم المتحدة حول العالم.
وقبل أيام، ناقش وفد أمريكي مع مسؤولين بنغاليين على رأسهم “محمد يونس”، أزمة اللاجئين الروهينجا، وأبدى اهتماماً خاصاً بموقف الحكومة البنغالية التي تسعى لإعادتهم إلى وطنهم في ميانمار كحل مستدام للأزمة.
ومؤخراً، أكدت ميانمار بعد محادثات جرت مع بنغلادش، على هامش القمة السادسة لمبادرة خليج البنغال للتعاون الاقتصادي والتقني “بيمستيك”، أن 180 ألف لاجئ من الروهينجا الذين يعيشون في بنغلادش منذ فرارهم من وطنهم، مؤهلون للعودة، كجزء من قائمة تضم 800 ألف لاجئ قدمتها بنغلادش إلى ميانمار بين عامي 2018 و2020.
وأثار إعلان ميانمار شكوكاً وتساؤلات لدى اللاجئين الروهينجا باعتبارهم لا يزالون يتوجسون من المستقبل، ويتخوفون من أن يكون أشد فتكاً مما مرّوا به في الماضي.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023.